م أوحمي
في كل سنة تستنسخ وزارة التربية
الوطنية نفس المذكرة الخاصة بإسناد منصب مدير مدرسة ابتدائية وتبعثها لمن تقصيهم
عمدا للتوقيع عليها ،دون تغيير يذكر وخالية من أي اجتهاد من شانه أن يرفع الحيف عن
العاملين بالمدارس المسماة "مستقلة".هذا الحيف المتمثل في
إقصائهم جميعا بشكل أوتوماتيكي وتعسفي وغير منصف منذ مرحلة الانتقاء الأولي ،وذلك
لكون نظرائهم العاملين بالمجموعات المدرسية يفوقونهم نقطا مهما كانت أقدميتهم وشهادتهم
الجامعية ورغباتهم ومؤهلاتهم وهمومهم.
فيتساءل
الأستاذ علي من نيابة التعليم بأزيلال أين هو مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع في
إسناد المناصب الإدارية ؟وهل يعلم من يبعثون بهذه المذكرة التمييزية ،أن بعض
المدارس المسماة "مستقلة" تتواجد بجماعات قروية نائية لا تتقاسم مع
نظيراتها بالجماعات الحضرية إلا اسم الاستقلال ،وان مجموعات مدرسية عديدة اقرب
منها لروائح "الحضارة" ،وان هذه المذكرة المشؤومة لدينا تنضاف الى
ربيبتها المنظمة للحركة الانتقالية والتي تضاعف نفس الحيف والإقصاء للعاملين
بالمدارس المسماة "مستقلة" ،ليحكم عليهم بالإقامة الجبرية الأبدية في
مدارسهم .
بفعل الإقصاء المتعمد من وزارة التر
بية الوطنية للعاملين بالمدارس المسماة "مستقلة " و إغفال من النقابات الأكثر تمثيلية من إسناد
المناصب الإدارية ومن الحركة الانتقالية معا والناتج عن التنقيط المعتمد ،فان من
هؤلاء العاملين من قضى زهرة شبابه وخريف عمره بهذه المدارس وهو الآن في انتظار أن
يقضي نحبه بها بعيدا عن أهله وأقربائه وأسرته ، بحجة الاستقلال .
واذا لم ينتبه مرة اخرى من يمددون اجل
هذا الحيف الذي يطال العاملين بالمدارس المسماة "مستقلة"ويعملوا على
تحقيق الإنصاف ،فليفعلوا كعادتهم ما يشاؤون ، وسيجدوننا ان شاء الله دوما من
الصابرين . وهنيئا لأهلنا وأحبائنا في المجموعات المدرسية.
إرسال تعليق
إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم