أستاذ يحكي قصة سبع سنوات لترميم و تزيين و تجهيز قسمه




في مبادرة إنسانية حميدة، قام جمال بوعولتين، أستاذ مادة التربية الإسلامية في إعدادية الحضرمي الثانوية، بمدينة كلميم، بإعادة ترميم قسمه وتزيينه وتجهيزه بكامل المستلزمات، حيث أصبح في حلة بهية تجعل منه فضاء ملائما للتعلم والاستفادة.


وأوضح الأستاذ جمال في تصريح له  أن المبادرة نتيجة تراكم دام سبع سنوات، إذ قرر الأستاذ منذ سنة 2011 أن يلتزم بتزين القسم الذي يشتغل فيه ليصبح فضاء مشجعا على العطاء والتعليم، مشيرا أن المبادرة إنطلقة من قناعة مفادها أن القسم والمؤسسة التربوية فضاء مقدس كون أن طلب العلم عبادة، مستشهدا بنص الحديث الشريف القائل: "إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع".




واستطرد المتحدث قائلا: "في قناعتي القسم أقدس من المسجد لأن الله يعبد بعلم"، مذكرا أن أول كلمة أنزلت في القرآن هي "إقرأ" مما يحز في النفس أن يكون مكان طلب العلم باعتباره مكان عبادة، في حالة غير لائقة، كاتساخ الجدران والنوافذ وغيرها.



واعتبر الأستاذ جمال تدريس التلامذة مبادئ النظافة في المقررات التعليمية في حين المكان الذي يدرسون فيه غير نظيف، مشيرا إلى أن جمالية الفضاءات تنعكس على نفسية التلاميذ والمدرس وكل من يدور في فلك العملية التعليمية.

وأشار الأستاذ أنه أول المستفيدين من المبادرة كونه يشعر بقيمته كرجل تعليم حين يجد نفسه في فضاء مماثل، كما أنه يحس أن ما يقوله يجد صداه عند التلميذ لأنه يراه واقعا ملموسا.





وفي معرض جرده للمستلزمات التي تم تجهيز القسم بها يقول الأستاذ، إنه تم إقتناء مبرد للماء ومكتبة ومكبر صورة وسبورة الأقلام وستائر النوافذ، إضافة إعادة طلاء القسم وترميم الطاولات، مشيرا إلى أن تمويل المبادرة كان ذاتيا من ماله الخاص، إذ كلف تجهيز القسم وتزيينهم حوالي 8000 درهما شاملة كل المواد المذكورة سلفا، الأمر الذي يعتبره جزء من زكاة ماله، مؤكدا أن الأمر أقل ما يمكن أن يقوم به إعتذارا عن ما قد يقترفه من تقصير إتجاه مهنته النبيلة وتلامذته.

وفي إطار المقارنة، يقول الأستاذ، إن المدرسة العمومية ليست أقل مكانة من المدارس الخاصة، موضحا أن المسألة تكمن فقط في عزيمة الأستاذ والاجتهاد والتعاون مع الجهاز الإداري للمؤسسة، من مدير ومقتصد ورئيس جمعية الآباء، معرجا بالشكرهم على ما قدموه من مساعدات له.

يذكر أن الأستاذ جمال بوعولتين (43 سنة)، إلتحق بمهنة التعليم منذ سنة 1999 كأستاذ لمادة التربية الإسلامية بمدينة كلميم، متزوج وأب لخمسة أطفال.














4 تعليقات

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

  1. وفق الله الاستاذ الفاضل و كثر من امثاله

    ردحذف
  2. انا طالب في السنة الثانية باكالوريا
    ومع كل احترامي لما قمت به من مجهود في قسمك
    ارى ان المسجد من اقدس الاماكن
    حيث ان الرسول صلى الله عليه و سلم ذكر بناء اول مسجد و لم يعط اهمية للمدارس
    فقد حث على طلب العلم في جميع المناهج و الاماكن و لم يبق محصورا في المدرسة
    فالمدرسة ليست الا مكانا من ملايين الاماكن لطلب العلم
    فلا يجوز مقارنتها مع مقدسية المسجد

    ردحذف
  3. كل ءيئ جيد الى ان المسجد اقدس من اي مكان.

    ردحذف
  4. انا اوشحه بشهادة العالمية الميدانية

    ردحذف

إرسال تعليق

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم