مبادرات..كلية علوم التربية بالرباط تحدث خلية دعم نفسي عن بعد كوفيد19




شهدت رحاب كلية علوم التربية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط قبل أيام قليلة إحداث خلية الدعم النفسي covid 19، وذلك استجابة للتطورات التي تعرفها بلادنا بخصوص التدابير الصحية والسلوك الصحّي لدى المواطن المغربي، وذلك بتوفير خدمات المرافقة والدعم النفسي من خلال إحداث “خليّة الدعم النفسي عن بعد”، وتضمّ أساتذة دكاترة متخصصين في علم النفس بذات الكليّة.

في كلمة له على خلفية إحداث هذه الخلية، يرى الدكتور عبد اللطيف كداي (عميد كلية علوم التربية) أنّها ” مبادرة قام بها مجموعة من أساتذة الكلية نتيجة الوضع الحالي ستساهم في إعطاء دفعة قوية للمواكبة النفسية عن بعد، وقد جاء التفكير في هذه الخلية نتيجة مجموعة من الضغوطات اليومية التي يواجهها المواطنون المغاربة، والتي تبيّن أنّهم في حاجة ماسة لدعم ومواكبة نفسيين عن بعد، جرّاء انزعاجهم من هذا الوضع الاستثنائي الذي تعيشه البلاد بسبب وباء كورونا”، كما أنّ الحاجة إلى مثل هذه الخلية في هذه المرحلة بالذات سيساهم (يضيف ذات المتحدّث دائما) ” في إشاعة روح التضامن والدعم، والتخفيف معاناة بعضنا البعض، وتقليص حالات الخوف والهلع لدى بعض المواطنين المغاربة، لذلك وضعت كلية علوم التربية كفاءاتها رهن إشارة الوطن، خدمة له وللشعب المغربي”.

من جهته، يرى الدكتور حمزة شينبو(أستاذ علم النفس بكلية علوم التربية) أنّ خلية الدعم النفسي عن بعد covid19 هي مباردة قامت بها الكلية تعبيرا عن انخراط أساتذة الكلية في مستجدات الوضع في البلاد جرّاء هذا الوباء، فالتفكير حول المرض خلّف ردود أفعال نفسية حادة من خلال اضطراب الوظائف الحيوية الأساسية مثل النوم والأكل، ممّا يؤثر على الجهاز المناعي خاصة، من ثمّ فمساهمتنا كأخصائيّين نفسيين وأساتذة باحثين في تقديم خدمات للمواطن المغربي في هذه الظروف العصيبة وبناء سلوك المواطنين أضحت واجبة وملحّة”. في ذات السياق يضيف المتحدث: ” الخلية تضمّ مجموعة من الدكاترة في علم النفس يشرفون على تلقي الرسائل عبر الهاتف ووسائط التواصل الاجتماعي (فيسبوك، واتساب) ومحاولة معالجتها والتفاعل معها بما يساهم في تطمين المواطنين ودعمهم ومواكبتهم نفسيا، وتوجيههم فيما يتعلق باستراتيجيات وطرق التعامل مع الأطفال العاديين، والأطفال في وضعيات إعاقة بشكل خاص، وأيضا كبار السن. من جهة أخرى يتم تحويل الأسئلة ذات الصبغة الطبية والتخصصية الصرفة إلى الجهات المناسبة لطبيعة التخصص”.

هذا، وتسهر الخلية على توفير خدمات المواكبة والدعم النفسي عن بعد لفائدة المواطن المغربي أينما وجد من طرف أساتذة علم النفس، وذلك عن طريق موقع الكلية ومجموعة من وسائط التواصل الاجتماعي (واتساب و فيسبوك الخاص بالكلية)، وتتمثل هذه الخدمات أساسا في: تقديم نصائح وتوجيهات وإرشادات حول السلوك الصحي للأسر والعائلات والأطفال والشباب وكبار السن والأشخاص في وضعية إعاقة، التدخّل عن طريق الإنصات والدعم النفسي للحالات التي تعاني ذعرا وقلقا، تقديم دروس حول الصحّة النفسية وتوفير دلائل وملصقات وفيديوهات علميّة، تقوية المناعة النفسية العصبية للمواطن المغربي وتحريره من الخوف والتوتر المزمن من فيروس كرونا، إمداد المواطنين باستراتيجيات المواجهة وكذا بطرق مواجهة الضغط النفسي الناتج عن فيروس كورونا، تقديم الدعم النفسي التربوي لجمعيات المجتمع المدني ولأسر الأشخاص في وضعية إعاقة.


Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم