العثماني : الدخول المدرسي ناجح..لا يمكن أن تشوش عليه بعض الإستثناءات التي قد تقع

 


استهل السيد رئيس الحكومة كلمته الافتتاحية لمجلس الحكومة المنعقد اليوم الأربعاء 9 شتنبر 2020 بالحديث عن الدخول المدرسي الذي انطلق يوم الاثنين 7 شتنبر 2020، في ظل ظروف استثنائية جراء تفشي جائحة كورونا واتساع نطاقها.

بهذه المناسبة، عبر السيد رئيس الحكومة عن اعتزازه عاليا بالتوجيهات السامية لجلالة الملك حفظه الله، على مختلف المستويات، والتي جنبت بلادنا الأسوأ صحيا واقتصاديا واجتماعيا، كما أشار إلى الجهود الوطنية المبذولة لمكافحة آثار الجائحة.

وذكر السيد رئيس الحكومة بالدور الكبير الذي لعبته مختلف الأطقم التربوية والإدارية بالمؤسسات التعليمية ولأطر ومسؤولي الوزارة استعدادا للدخول المدرسي، وكيف أن الجميع تجند لاستقبال ما لا يقل عن 8 ملايين تلميذة وتلميذ خلال الموسم الدراسي الحالي.

كما جدد السيد الرئيس الشكر للأسرة التعليمية على التعبئة الاستثنائية من أجل التكيف مع التدابير غير المألوفة التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في إطار تدبير السنة الدراسية الحالية، منوِها في ذات الوقت بكافة القطاعات التي أسهمت من قريب أو بعيد في الإعداد للدخول الدراسي، وخصّ بالذكر وزارة الداخلية والجهات الأمنية والترابية وكذا الصحية التي تعبأت لذلك.

وأوضح السيد الرئيس بالمناسبة إلى كون الوضعية الوبائية في بلادنا وظهور بؤر بين الفينة والأخرى وزيادة عدد الحالات فرض على وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي اعتماد نمطين تربويين، الأول عن بعد والثاني حضوري، يطبقان بالتوازي على أرض الواقع، لأخذ اختيار الأسر بعين الاعتبار، وفي نفس الوقت الوضعية الوبائية محليا، بتنسيق مع  السلطات التعليمية و نظيرتها الصحية والترابية، مشيرا إلى مضامين البلاغ الصادر عن الوزارة الوصية بهذا الخصوص الذي أقر التعليم عن بعد بالنسبة للأسر التي اختارت ذلك، أو بالنسبة للمؤسسات الموجودة في العمالات أو الأقاليم أو المدن أو الأحياء المغلقة بقرار من الجهات الأمنية المختصة، والتي بلغ عددها إلى حدود يوم الثلاثاء 8 شتنبر 2020 حوالي 2135 مؤسسة يدرس بها ما يفوق 900 ألف تلميذ.

وبعد أن ذكّر بالإجراءات الصحية والاحترازية الضرورية التي جرى تطبيقها داخل المؤسسات والأقسام التعليمية، أكد السيد رئيس الحكومة أن الدخول المدرسي الحالي كان متميزا وناجحا، رغم أنه استثنائي، واستلزم انخراط وانضباط الجميع، منوّها بجميع الذين ساهموا في إعطاء وجه مشرف لهذه المحطة، في إشارة منه للأسرة التعليمية، وعلى رأسها السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وكافة الأطر التربوية والإدارية والتقنية.

وأشار السيد الرئيس إلى كون الدخول المدرسي كان ناجحا في مختلف الأقاليم، وأنه عرف نماذج عديدة مبتكرة وممتازة، إلى جانب إبداعات واجتهادات محلية واسعة لتحبيب الدخول المدرسي للتلاميذ، لا يمكن أن تشوش عليه بعض الاستثناءات التي قد تقع، والتي تتدخل الوزارة الوصية بشأنها لمعالجة أي نقص أو خلل أو تهاون، والمهم بالنسبة للسيد الرئيس، أن الأغلبية  الساحقة التزمت بالإجراءات الاحترازية والصحية.

 ويؤكد السيد الرئيس، أن نجاح الدخول المدرسي لا يمكن أن يتم إلا بتعاون الجميع، وبالتالي فإن الكل مدعو للانخراط من أجل سنة دراسية ناجحة وموفقة وآمنة.

مشيرا في نفس الوقت إلى أن تدبير المرحلة يتم وفق منطق تربوي واضح، محدد المراحل والتدابير والمسؤوليات، حيث ستخصص الفترة الأولى لتشخيص مكتسبات السنة الماضية وتقويمها، على أساس أن انطلاق البرنامج الدراسي الجديد يوم 5 أكتوبر 2020، كما ستشرع القنوات التلفزية ابتداء من يوم غد الخميس 10 شتنبر الجاري في بث الدروس المصورة المساعدة للتلاميذ لمتابعة ومراجعة دروسهم.

إلى ذلك، قدم السيد الرئيس عبارات الشكر لأمهات وآباء وأولياء التلاميذ وجمعيات المجتمع المدني، على تجندهم لمواكبة أبنائهم في هذه الظروف الصعبة، مشيدا بصبرهم وتقبلهم لبعض القرارات التي تصدر من قبل الحكومة أو الجهات المختصة، وهي القرارات التي وصفها بالصعبة والقاسية والمتعبة أحيانا، لكنها ضرورية لمواجهة الوباء ومحاصرة الداء وتفادي المزيد من الإصابات ومن النتائج الكارثية لانتشار الوباء من ارتفاع في عدد الحالات الحرجة وعدد الوفيات.

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم