تقرير يشيد بالمنجزات المادية في التعليم الأولي ويقدم توصيات قانونية وبيداغوجية

 


أكد التقرير الصادر عن المجموعة الموضوعاتية المكلفة بتقييم السياسات العمومية والمتعلق بالتعليم الأولي انه قد تم تحقيق منجزات مادية فيما يتعلق بالتعليم الأولي بإحداث الأقسام والحجرات وتأهيلها وتجهيزها حيث تم إحداث 5843 قيم إضافي للتعليم الأولي برسم موسم 2018-2019 حيث تم تجاوز الهدف المبرمج سلفا في البرنامج الوطني المحدد في 4000 قسم إضافي

وأشار التقرير أن هذه المنجزات المادية المحققة أثرت إيجابا في تطور نسب المتمدرسين في التعليم الأولي حيث انتقلت هذه النسبة من 45,30 في المئة برسم الموسم 2017-2018 إلى 72,5 في المئة برسم موسم 2019-2020 مما يدل حسب التقرير على تجاوز النسبة المتوقعة والمحددة في 67 في المئة كما سجل التقرير أيضا ارتفاع ملاحظ في عدد المؤسسات التعليمية الابتدائية المدمجة للتعليم الأولي حيث ارتفع عددها بحوالي النصف منذ انطلاق البرنامج موسم 2019-2020 مع ملاحظة ارتفاع نسب أطفال العالم القروي المستفيدين من التعليم الأولي العمومي مع ارتفاع أيضا في عدد المربيات والمربين

فيما يخص الإطار القانون سجل التقرير ان القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي يعد خطوة استراتيجية في اتطير وتنظيم وهيكلة التعليم الأولي وجعله مدمجا في التعليم الابتدائي مسجلا أيضا تأخر إصدار النصوص التشريعية والتنظيمية المرتبطة بالقانون الإطار والمتعلقة بالتعليم الأولي واعتبر التقرير ان هذا الأمر يعرقل التنزيل السريع للمقتضيات والإجراءات الملزمة المتعلقة به

 

أما فيما يتعلق بالتنزيل البيداغوجي فسجل التقرير إصدار العدة البيداغوجية المكونة من عدة دلائل والتي صاحبت تنزيل البرنامج الوطني في شقه التربوي البيداغوجي والتي حوالت الإحاطة بمختلف الجوانب المتعلقة بالتعليم الأولي حيث أولت أهمية خاصة لخصائص مرحلة الطفولة من مكتسبات تربوية ومعرفية والأدوات الترفيهية وأشار التقرير إلى عدة ملاحظات تخص هذا الجانب متعلقة أساسا في غياب التمييز الإيجابي لصالح الأطفال في الوسط القروي وعدم استحضار الخصوصيات الجهوية والمحلية في إعداد المناهج وتسجيل صعوبات في إدماج أبناء المهاجرين الأفارقة في منظومة التعليم الأولي وعدم توفر الفضاءات التربوية بالعديد من المؤسسات على الشروط والمستلزمات الضرورية الملائمة لتطبيق المنهاج المعتمد كما سجل التقرير إعداد كراسة المواصفات التقنية والبيداغوجية باللغة الفرنسية مما يطرح صعوبات لدى المعنيين بتنزيلها

وأضاف نفس التقرير أن هناك غياب استراتيجية واضحة في تكوين الأطر التربوية العاملة في التعليم الأولي سواء تعلق الامر بالتكوين الأساس أو التكوين المستمر مع تسجيل تفاوتات كبير في المؤهلات العلمية والأكاديمية للمربيات والمربين

 

وقدم التقرير مجموعة من التوصيات أهمها اعتماد مفهوم التربية ما قبل المدرسية بدل مفهوم التعليم الأولي واعتماد تسمية وحيدة لهذا النمط من التعليم بدل تعدد التسميات (تقليدي,مدمج,عصري...)

ومن التوصيات أيضا التسريع في إصدار النصوص القانونية والتنظيمية المتعلقة بالقانون الإطار وخاصة القانون المتعلق بالتعليم المدرسي والذي ينبغي أن يتجاوز الإشكالات المرصودة في القانون 05-00 المتعلق بالتعليم الأولي وخاصة ما يتعلق بتأكيد مسؤولية وزارة التربية الوطنية كوصي على التعليم الأولي كما أوصى التقرير بتعزيز وتفعيل المقتضيات القانونية المتعلقة بإلزامية التعليم الاولي وتعديل المادة 3 من المرسوم 02-11-672 المتعلق بإحداث وتنظيم المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بالتنصيص على مسؤولية هذه المراكز في تكوين المربيات والمربين مع إحداث إطار "مربي التعليم الاولي" كموظف تاربع للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ووضع إطار قانوني ومالي لهذه الفئة يضمن لهم حقوقهم المادية والمعنوية وإلزام الشركاء بأداء أجور المربيات والمربين كاملة وتوظيفهم من أبناء المنطقة ما أمكن وإلزام هؤلاء الشركاء بعدم تغييرهم إلا في حالة الضرورة

تربية ماروك - تجمع الأساتذة

للإطلاع على التقرير كاملا

 

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم