مؤسسة محمد السادس في مرمى الانتقادات والبقالي يُكَذِّب الأخبار الزائفة

 


باتت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين في مرمى انتقادات وإشاعات وأخبار تضليلية حول جودة خدماتها الاجتماعية أو بخصوص الرفع من مقدار الاقتطاعات الشهرية حيث تروج العديد من المعطيات التي لم يتأكد من صدقيتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي

وتتحدث هذه المعطيات التي كذبتها مؤسسة محمد السادس عن استفادة اشخاص خارج الأسرة التعليمية من خدمات منتجعاتها السياحية مقابل حرمان المنخرطين من هذه الخدامات وهي الإدعاءات التي كذبتها المؤسسة في بلاغ صادر عنها مؤكدة اعتماد الشفافية في عملية الحجز بهذه المنتجعات عبر منصة إلكترونية وإعطاء الأولوية للمنخرطين منبهة إلى عدم قدرة الطاقة الاستيعابية لهذه المراكز على قبول جميع الطلبات

من جهة أخرى تتحدث مصادر مؤكدة أنه لا صحة للأخبار التي تتحدث عن زيادة بقيمة الانخراطات الشهرية في مشروع القانون المتعلق بتنظيم المؤسسة التي تم المصادقة عليه بالمجلس الحكومي والمعروض حاليا بالبرلمان  وأضافت نفس المصادر أن 600 درهم الواردة بالمشروع تعني بعض الدرجات العليا لأساتذة التعليم العالي مضيفا أن مشروع القانون تم المصادقة عليه أيضا باللجنة المديرية للمؤسسة والتي تتضمن أيضا ممثلي النقابات التعليمية الست الأكثر تمثيلية والتي صوتت أيضا بالموافقة على المشروع

من جهته قال السيد يوسف البقالي رئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين في تصريح صحفي حول الموضوع أن "ما يؤسف له هو التشكيك في مصداقية مؤسسة عمومية قدمت خدمات كثيرة لنساء ورجال التعليم" ونفي السيد البقالي ما تمّ الترويج له من طرف عدد من الأساتذة بخصوص تفويت المنتجعات السياحية للخواص، وفتح إمكانية الاستفادة منها لغير المنتسبين إلى التعليم خلال العطل المدرسية."

وحسب المعطيات التي قدمها البقالي، فإن إجمالي عدد المستفيدين من المنتجع الصيفي بالجديدة "زفير مازاغان"، منذ افتتاحه يوم 10 أبريل الماضي، بلغ 3739 مستفيدا، 98 في المئة منهم هم من نساء ورجال التعليم المنخرطين في مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، بينما لم يتعد عدد غير المنخرطين 126 مستفيدا، أي بنسبة 2 في المئة فقط. مضيفا أن الحجوزات بمنتجع “زفير مازاغان” خلال شهري يوليوز وغشت بلغت 3019 حجزا عن كل شهر، بنسبة ملء 100 في المئة من الطاقة الاستيعابية للمنتجع.

وبخصوص مركز “زفير مراكش”، الذي أثار ضجّة كبيرة بعد نشر أستاذ تدوينة على صفحته في "فيسبوك"، سحبها لاحقا، قال فيها إنه تقدم للحجز فأُخبر من طرف إدارة المركز بأن جميع الشقق والغرف محجوزة في شهري يوليوز وغشت وأنه كلّف ابنه المقيم في فرنسا بالحجز في المركز نفسه وتأتّى له ذلك، قال البقالي إن ما راج حول منتجع مراكش "عار من الصحة"

وبحسب المعطيات التي قدمها البقالي، فقد بلغ عدد الوافدين على منتجع "زفير مراكش" منذ افتتاحه سنة 2018 ما مجموعه 13500 مستفيد، منهم 900 فقط من غير المنخرطين في مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، مشددا على أن المراكز تخصص لنساء ورجال التعليم فقط خلال العطلة الصيفية.

وأفاد المسؤول ذاته بأن النظام الذي وضعته المؤسسة المذكورة من أجل الاستفادة من مراكز الاصطياف، وأحاطت به علما منخرطيها عبر بلاغ، يقضي بإعطاء الأولوية لمن يحجز أوّلا.

وتستعد مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين لتوسيع الطاقة الاستيعابية لمنتجعاتها، وذلك بإنشاء منتجعات جديدة، حيث ينتظر أن تفتتح خلال السنة الجارية منتجعا جديدا بمدينة إفران، وآخر بأكادير، إضافة إلى اقتناء مركزين آخرين في كل من مراكش ومرتيل، وسيصل عدد المراكز التي ستنشئها المؤسسة خلال السنوات العشر المقبلة إلى عشرة مراكز.

وعلى الرغم من توسيع الطاقة الاستيعابية للمراكز الصيفية، قال البقالي: "نحن نعرف أنه لا يمكن تلبية جميع الطلبات في فترة العطلة الصيفية، نظرا للعدد الكبير من المنخرطين"، كما أكد استحالة "منح المستفيدين حجزا بأكثر من أربعة أيام، وذلك من أجل فسح المجال لأكبر عدد ممكن من المنخرطين للاستفادة".

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم