التعاضدية العامة للتربية الوطنية في جمعها العام الـ56 تَعِدُ بمزيد من الأوراش الإصلاحية لتقريب خدماتها

 


احتضن فندق أطلس اسني يوم الخميس 25 نونبر2021 بمراكش أشغال الجمع العام 56 للتعاضدية العامة للتربية الوطنية تحت شعار:" التعاضد من الدعامات الأساسية لتنزيل الحماية الاجتماعية"، حيث مرت أجواء الجمع في إطار من الأخوية والتعاضد بين المناديب على اختلاف انتمائاتهم النقابية، وتوحدت كلمة الجميع في الدفاع عن مصالح الشغيلة التعليمية وطرح افكار بناءة للرقي بالعمل التعاضدي، وبمناسبة هذا العرس التعاضدي، وجه السيد رئيس التعاضدية العامة للتربية الوطنية ميلود معصيد كلمة مؤثرة في الحاضرين كانت ذات أبعاد إنسانية واجتماعية تحمل نفسا إيجابيا ومسؤولا، إذ سجل أهدافا ذات أبعاد استراتيجية تحمل تحديا من أجل تجاوز المعيقات بشراكة مع مناديب التعاضدية والمجلس الإداري والمكتب التنفيذي للتعاضدية، وأبرزت كلمة السيد رئيس التعاضدية أهم التطورات التي عرفتها تعاضدية أسرة التعليم منذ الجموع العامة السابقة إلى غاية الجمع العام الحالي، مٌجَسًدة بعرض مصور يُوثق لمختلف إنجازات التعاضدية التي تميزت بإرساء العديد من الأوراش الإصلاحية ودمقرطة الفعل التعاضدي وتوسيع خريطة انتشار مكاتب الاتصال، من أجل تقريب الخدمات لنساء ورجال التعليم .



وأكد السيد معصيد أن التعاضديات مطالبة أكثر من أي وقت بالمضى قدما من أجل تحصين صفوفها، وتعزيز تنسيقها، وتوحيد كلماتها، من أجل مواجهة التحديات والرهانات الجديدة، والإشادة بالمسيرة الطويلة البناءة للتعاضديات بالمغرب التي ساهمت بحظ وافر في إرساء قواعد وأسس التغطية الصحية الأساسية والتكميلية.



واستحضر السيد ميلود معصيد ماحفلت به الخطابات السامية في أفق بلورة النموذج التنموي الجديد الذي دعا إليه جلالة الملك محمد السادس خلال خطاب العرش الأخير، لمواجهة ما تفرضه الألفية الثالثة من تحديات لجعل القطاع التعاضدي شريكا أساسيا في مجال الحماية الاجتماعية برهاناتها الكبرى التي تستدعي اليوم أن يكون هذا القطاع دعامة أساسية ضمن باقي الفاعلين في توحيد المجهودات والرؤى على أمل ألا يظل حلقة ثانوية في بلورة السياسات العمومية المتصلة بالسياسات الاجتماعية.



كما أشاد الرئيس في كلمته أمام عموم الفاعلين في القطاع بالأوراش الإصلاحية التي تعرفها التعاضدية، والمُواكبة من طرف مصالح الوصاية الممثلة في وزارة الشغل و الإدماج المهني ، ووزارة المالية والاقتصاد والإدارة، وهيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، وكذا مؤسسة وسيط المملكة في إطار التفاعل بين المؤسستين في ما يخص معالجة الشكايات، وكذا الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (الصندوق المغربي للتامين الصحي)، الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، مع الحرص الشديد على إيصال النفع لفائدة المنخرطين وتقريب الخدمات و تجويدها مركزيا وجهويا، كما أكد على ضرورة الدفاع عن ديمومة التعاضد ودعم دور الأجهزة المنتخبة حفاظا على مبدأ الديمقراطية. وتفعيلا لمبدأ المقاربة النوعية وتعزيز مكانة المرأة داخل الأجهزة المسيرة للتعاضدية، فقد تم التأكيد على ضرورة الرفع من تمثيليتها ترسيخا للوثيقة الدستورية من قبل السيد الرئيس .

وموازاة مع ذلك عرف الجمع العام تلاوة التقريرين الأدبي و المالي للدورة المحاسباتية 2019 ، حيث سجل المناديب والمندوبات بارتياح مضامين التقارير التي عرضت عليهم مؤكدين ذلك بتصويتهم والمصادقة عليها، وفي نفس السياق قدمت لجنة المراقبة المالية تقريرها حول نفس السنة المحاسبية، ليختتم بذلك مأمور الحسابات بسط تفاصيل تقريره حول الوضعية المالية للتعاضدية لنفس الدورة المحاسبية، وبذلك تم عرض ملتمسات على أنظار الجمع العام تهم: الأوراش الاصلاحية، وتعزيز سياسة القرب، حيث حظيت جميعها بالمصادقة، تلتها انتخاب لجنة المراقبة التي تمت في جو من الديمقراطية والشفافية.



وقد عرف الجمع العام تكريم السيد ميلود معصيد رئيس التعاضدية العامة للتربية للوطنية من طرف التعاضديات الشريكة، اعترافا بما يقدمه شخصه من خدمات تعاضدية جليلة لنساء ورجال التعليم، وقد اختتم الجمع العام برفع برقية الولاء والإخلاص إلى السدة العالية بالله.

 

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم