بني ملال: اختتام فعاليات النسخة الثالثة للجائزة الوطنية لفن الخطابة

 


اختتمت ،مساء أمس الثلاثاء ببني ملال، فعاليات النسخة الثالثة للجائزة الوطنية لفن البلاغة ، التي نظمت تحت شعار “فن الخطابة في خدمة النهضة التربوية الرائدة لتحسين جودة التعليم”، بتوزيع جوائز على الفائزين في المسابقة.



وبهذه المناسبة، أعرب وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة السيد شكيب بنموسى ، الذي شارك عبر تقنية الفيديو في الحفل الختامي للدورة الثالثة للجائزة الوطنية لفن البلاغة، عن سعادته البالغة بالمشاركة في هذا الحدث الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ببني ملال خنيفرة على مدى يومين ، وذلك في إطار تنفيذ أحكام الإطار المرجعي للتشبيك الموضوعاتي بين مختلف أكاديميات التربية الوطنية في المجالات الثقافية والإبداعية والفنية من أجل تطوير المهارات اللغوية والخطابية والتواصلية للمتعلمين وإحياء روح المنافسة والإبداع لديهم.

وشدد السيد بن موسى في هذا السياق على أهمية تشجيع مثل هذه المبادرات التي تتيح الفرصة للمشاركين لتبادل تجاربهم وخبراتهم ، وتشكل فضاء وملتقى لعدد كبير من الكفاءات التي تزخر بها المؤسسات التعليمية في مختلف جهات المملكة.

وأضاف أنه يتعين أن تحظى هذه الكفاءات بكل الاهتمام والعناية اللازمتين باعتبار العملية التدريسية متعددة وتشمل أبعادا ومستويات متداخلة، وذلك من أجل تكريس تعليم جيد ونوعي يستجيب لتطلعات الأسر والمجتمع، مبرزا أن جائزة فن الخطابة ، على غرار المبادرات الأخرى التي أطلقتها الوزارة هذه السنة في إطار تنشيط الحياة المدرسية، تولي أهمية خاصة للتلميذ نظرا لمكانته المركزية في أي إصلاح للمنظومة التربوية.


ولفت السيد بن موسى في هذا الصدد إلى أن مثل هذه المبادرات تهدف إلى ترسيخ الهوية الثقافية والحضارية المغربية بروافدها المتعددة ، وتعزيز الشعور بالوطنية وحب الوطن بين الأجيال الصاعدة ، وكذلك القيم الوطنية والكونية، ومنها التربية على المواطنة والحوار والتسامح وقبول الآخر ونبذ العنف والتطرف.

وأكد الوزير أن تعلم اللغات وإتقانها يعد مقدمة أساسية لتعزيز الرأسمال البشري من خلال تزويد المتعلمين بالأدوات والمعارف التي تساهم في تنمية مهاراتهم التواصلية واندماجهم وتوسيع وتقوية ثقافتهم العامة.

 


وعرفت الدورة الثالثة للجائزة مشاركة 72 تلميذا يمثلون مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بالمملكة، بعد أن تأهلوا عن الإقصائيات الجهوية، ليدخلوا في غمار المنافسة لنيل الجوائز في مسابقة تهم خمس لغات، وهي الأمازيغية والإنجليزية والفرنسية والعربية والإسبانية.

ويروم هذا الحدث إكساب المتعلمات والمتعلمين المهارات اللغوية والخطابية والتواصلية اللازمة،واكتساب تقنيات الإقناع والترافع أمام الجمهور وإذكاء روح التنافس الشريف، وتعزيز وترسيخ قيم المواطنة والمدنية لدى التلاميذ من خلال فن الخطابة.

كما تهدف هذه المسابقة إلى المشاركة في تعزيز الشعور بالمسؤولية لدى الشباب وتعزيز التربية على الحوار واحترام آراء الآخرين وقبول الاختلاف والانفتاح على اللغات الوطنية والأجنبية.

وتميز حفل افتتاح هذا الحدث الثقافي ، بتكريم المؤرخ والباحث المصطفى بن خليفة عربوش نظير إسهاماته القيمة التي أثرت المشهد الثقافي والأدبي الجهوي، من خلال العديد من الأعمال التي احتفت بتاريخ منطقة بني ملال وتادلة وأزيلال

وقد جرت الإقصائيات المحلية والإقليمية للنسخة الثالثة من الجائزة الوطنية لفن الخطابة ما بين 28 يناير و22 فبراير بينما نظمت الإقصائيات الجهوية في الفترة ما بين 25 و 28 فبراير الماضي.

ويأتي تنظيم هذا الحدث الثقافي في إطار تفعيل أحكام القانون الإطار 17-51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، خاصة المشروع رقم 10 الهادف إلى الارتقاء بالحياة المدرسية.



وقد عرفت نهائيات المسابقة الوطنية لفن الخطابة في دورتها  الثالثة تتويج التلميذة هبة الله حيدة في صنف اللغة العربية ممثلة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس-مكناس بالرتبة الأولى والتلميذة نعمة العيرجي عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت بالرتبة الثانية، فيما أحرزت التلميذة براء بوديك الرتبة الثالثة ممثلة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق؛



أما صنف اللغة الأمازيغية فقد توجت التلميذة ليلى الخياط عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة بالرتبة الأولى والتلميذة هند خطاري ممثلة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت بالرتبة الثانية، فيما عادت الرتبة الثالثة للتلميذة زينب أنفلوس ممثلة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة؛

 


وفي صنف اللغة الفرنسية فقد حظي التلميذ فاضل حمداني ممثلا للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة بالرتبة الأولى وبالرتبة الثانية التلميذة لينة حليم ممثلة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس-مكناس، فيما أحرزت التلميذة فتحي فاطمة الزهراء الرتبة الثالثة ممثلة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت؛



أما صنف اللغة الإنجليزية فقد حصلت على الرتبة الأولى التلميذة وئام الشراد ممثلة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات والرتبة الثانية التلميذة ريم عبيدة ممثلة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، فيما عادت الرتبة الثالثة للتلميذة ندى حمري عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس-مكناس؛

وفي  صنف اللغة الإسبانية كانت الرتبة الأولى من نصيب التلميذة فرح النحيلي ممثلة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-القنيطرة والرتبة الثانية من نصيب التلميذة آية إدريسي ممثلة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون الساقية الحمراء، فيما عادت الرتبة الثالثة للتلميذة آية الغلبزوري ممثلة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة-تطوان الحسيمة؛

كما توجت التلميذة كوثر القريشي عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-القنيطرة بالرتبة الأولى عن فئة التلميذات والتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالرتبة الثانية التلميذة هبة مجدون ممثلة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الداخلة وادي الذهب، والرتبة الثالثة حصل عليها التلميذ ياسر جوجكياط ممثلا للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات.

 وقد مرت أطوار هذه المسابقة الوطنية من إقصائيات محلية وإقليمية وجهوية، ما بين 28 يناير و 22 فبراير 2022 ، طبعت أجواءها روح التنافس الشريف بين  المشاركين والمشاركات من مختلف جهات المملكة لإبراز مهاراتهم اللغوية والخطابية والتواصلية.



 

 

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم