البكالوريا..موعد سنوي متكرر يترصد تصريحات شاذة تصنع "البوز"

 


باتت أيام إجراء امتحانات البكالوريا من كل سنة مناسبة لبعض المواقع والصفحات الالكترونية لصناعة البوز وجلب عدد كبير من المشاهدات والمتابعات عبر بث مضامين رقمية لتصريحات شاذة لتلاميذ مترشحين بهذه الامتحانات.

متتبعون على مواقع الواصل الاجتماعي عبروا عن غضبهم من تجدد هذه الظاهرة كل سنة بالتركيز على التصريحات الشاذة التي تظهر تطبيعا مع الغش بالامتحانات وكأن كل التلاميذ يغشون حيث تقوم كاميرات هذه المواقع والصفحات غير المهنية بترصد تلاميذ بعينهم و استدراجهم بحرفية كبيرة واستغلال سنهم كقاصرين للحصول على فيديوهات تصنع لهم "البوز" مداخيل إشهارية هامة.

وقد عبر عديد كبير من المتتبعين عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من هذه الظاهرة المتكررة كل سنة والتي تسيء بشكل كبير لهذا الاستحقاق الوطني الهام المتمثل في امتحانات البكالوريا وتخلق شعورا عاما غير واقعي بغياب تكافؤ الفرص بين المترشحين.

ومن هذه التعبيرات عن رفض هذه الظاهرة قالت السيدة حنان رحاب، الصحافية وعضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن هذه الممارسة “لا تمت بصلة لأخلاقيات المهنة، ولا لأبسط قواعد المهنية التي تفرض التوازن والتعددية، وليس الاقتصار على عرض مادة تحمل طابع التهريج عموما”. وأضافت في تدوينة لها أن “الأخطر في الأمر أن هذه الممارسة التي لا تمت بصلة للعمل الصحافي الجاد تضرب حق القاصرين/ات في النسيان، الذي يعني في هذه الحالة استغلال سن وضعف وعي هؤلاء بالانعكاسات المستقبلية لتلك التصريحات؛ فهؤلاء التلاميذ سيصبحون آباء وأمهات وأصحاب مهن في المستقبل، وستشكل تلك التصريحات مصاعب تربوية أو مهنية أو اعتبارية لهم”.

أمال بوعزيز

تربية ماروك - تجمع الأساتذة

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم