بنموسى يعرض خارطة طريق إصلاح التعليم بالمجلس الحكومي المقبل

 


يعرض الوزير بنموسى "خارطة الطريق للمرحلة الفاصلة بين 2022-2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع"، وفق العنوان الذي وضعه بنموسى لخارطته، التي سيعرضها الوزير على أنظار الحكومة في اجتماع المجلس الحكومي المرتقب يوم الخميس المقبل.

في ونفس السياق وحسب تصريحات سابقة للسيد الوزير فإن خارطة الطريق هاته، التي تندرج في إطار استمرارية مسلسل إصلاح المنظومة التعليمية بالمغرب، ترتكز على مرجعين استراتيجيين على المدى البعيد، يتمثلان في القانون الإطار17-51، والنموذج التنموي الجديد للمملكة، ومرجع استراتيجي متوسط المدى يحمله البرنامج الحكومي.

وتروم مختلف هذه المرجعيات الإستراتيجية تحقيق ثلاثة أهداف تشمل إلزامية التعليم، وضمان اكتساب التعلمات، وتعزيز التفتح.

 

وحسب نفس المصدر فإن هذه الأهداف تمر عبر خفض نسبة الهدر المدرسي بمقدار الثلث (أزيد من 300,000 طفل وشاب يغادرون اليوم مقاعد الدراسة سنويا)، وتجويد المكتسبات والتعلمات في المدرسة من خلال زيادة معدل تمكن المتعلمين من الكفايات الأساسية إلى الثلثين، بدل الثلث حاليا، وضمان استفادة نصف الأطفال من الأنشطة الموازية بدل الربع حاليا.

 

كما سبق للسيد الوزير الإشارة إلى أن قيادة هذا التغيير سترتكز على 5 مبادئ عمل في إطار من الثقة والمسؤولية، وذلك بغية تحقيق الاستدامة والنجاعة وتعزيز قدرات الفاعلين في المدرسة العمومية، وتحفيز استقلاليتهم، وفق مقاربة نسقية وتشاركية تستند إلى النتائج والأثر على المتعلم.

 

كما تنبني خارطة الطريق هاته على 3 محاور رئيسية (المعلم والتلميذ والمؤسسات التعليمية) تتوزع على عشر رافعات استراتيجية ترتكز على الجودة، فما يتعلق بمحور التلميذ فإن التأثير المنشود يتلخص في  تمكن التلاميذ من التعلمات الأساسية، ومواصلتهم واستكمالهم لتعليمهم الإلزامي، وذلك من خلال تعميم تعليم أولي ذي جودة، وضمان التمكن من التعلمات الأساس بالسلك الابتدائي، وتوفير مسارات متنوعة منذ المستوى الإعدادي لتمكين كل تلميذ من تحقيق رغباته، إضافة إلى توفير شروط جيدة للتمدرس والنجاح عبر آلية الدعم الاجتماعي بالمدارس.

وبخصوص المدرس فيكمن الأثر المنشود في هذا المحور في جعل الأساتذة قادرين وملتزمين التزاما كاملا بالمساهمة في تحقيق النجاح الدراسي للتلميذ، مع تحديد ثلاث رافعات بتدابير خاصة تهم توفير تكوين أساسي ومستمر ذي جودة للارتقاء المهني للأساتذة بدعم من هيئة التفتيش؛ وتثمين مجهودات الأطر التربوية والجسم التربوي لجعل مهنة التدريس أكثر جاذبية وتقدير التزامهم تجاه المتعلمين، وتجديد المقاربات البيداغوجية والأدوات الرقمية لتسهيل عمل الأساتذة وتعزيز أثرهم على المتعلمين.

 

أما محور المؤسسة فيروم توفير مؤسسات حديثة وعصرية ينشطها طاقم تربوي يتمتع بالحيوية والدينامية ويساهم في خلق مناخ وبيئة تعليمية محفزة، وذلك عبر خلق فريق تربوي ملتحم مع المدير وفي حوار دائم مع الأسر، وجعل المدرسة فضاء مفعما بالحياة والمتعة خارج الزمن المدرسي؛ ومؤسسات حديثة وعصرية ينشطها طاقم تربوي يتمتع بالحيوية ويساهم في خلق بيئة تعليمية محفزة.

 

وبالنسبة لضمان نجاح هذه الأهداف الاستراتيجية فهو رهين بثلاثة شروط تشمل تعبئة كافة الفاعلين في إدارة التغيير والتزامهم في البناء التشاركي للإصلاح، والحكامة من خلال تعزيز قدرات الفاعلين ومساءلتهم بخصوص الأثر على المتعلم، وتأمين الموارد المالية اللازمة لاستدامة الإصلاح.

 

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم