احتضنت كلية علوم التربية أمس الخميس 28 دجنبر 2023، فعاليات إطلاق المشروع الوطني للقراءة في موسمه الثاني تحت شعار: "من أجل مجتمع قارئ".
ترأس هذا الحفل، عميد الكلية، الدكتور عبد اللطيف كداي، مرفوقا بالدكتور عبد القدوس أسامة الكليدار، مدير إدارة البحوث والتطوير في "مؤسسة البحث العلمي" بدولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور فؤاد شفيقي، المنسق العام للمشروع الوطني للقراءة والمفتش العام للشؤون التربوية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وكانت الانطلاقة الأولى للمشروع فى 14 نونبر 2022 لإحداث نهضة في القراءة تنخرط ضمن الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين بالمملكة المغربية 2030، وتتوافق مع النموذج التنموي الجديد للمملكة 2035، والذي ركز على ضرورة بناء الرأسمال البشري كمقوم من مقومات جعل المغرب من ضمن الدول الصاعدة.
وتسعى رسالة المشروع الوطني للقراءة إلى "جعل
القراءة أولوية لدى فئات المجتمع، تسهم في تصدر شبابنا وأطفالنا ثقافيا من خلال
إثراء البيئة الثقافية مما يعزز الحس الوطني ويزكي الشعور بروح الانتماء ويدعم
الحوار البنّاء عبر دعم المشروع للقيم الوطنية والحضارية والإنسانية، كما يؤسس إلى
العناية بكتب الناشئة عبر إثراء المكتبات ورفع جودة المحتوى والإخراج، وتشجيع
المشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، عبر تقديم مشروعات ثقافية نموذجية مستدامة".
وأكد عميد كلية علوم التربية، عبد اللطيف كداي، في كلمة بالمناسبة، انخراط المؤسسة في هذا المشروع الفعال بهدف مواجهة مشكلة العزوف عن القراءة بالمملكة.
وبعد أن سجل كداي ضعف معدلات القراءة في المجتمع المغربي بما في ذلك في الوسط الجامعي ، أبرز أن الجامعات المغربية ستنخرط في هذا البرنامج الوطني الهام، بهدف التحفيز على القراءة في الوسط الجامعي وتربية الأجيال عليها.
من جهته قال مدير إدارة البحوث والتطوير في مؤسسة البحث العلمي بالإمارات العربية المتحدة، عبد القدوس قوام، إن إعطاء انطلاقة الموسم الثاني من المشروع الوطني للقراء جاء بعد جولات بمختلف الجامعات المغربية ، معتبرا أن هذا المشروع من شأنه المساهمة في تعزيز التعاون مع الشركاء المغاربة في مختلف المجالات لاسيما البحثية والأكاديمية والتنموية .
وذكر قوام، في هذا الصدد، بأهداف المشروع والمتمثلة أساسا في تنمية الوعي بأهمية القراءة لدى المجتمع المغربي لتحقيق المشهد الثقافي المنشود، وكذا تمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار عبر القراءة الابداعية الناقدة المنتجة للمعرفة، فضلا عن إثراء البيئة الثقافية في المدارس والجامعات بما يدعم الحوار البناء والتسامح وقبول الآخر.
من جانبه، أكد المنسق العام للمشروع، والمفتش العام للشؤون التربوية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، فؤاد شفيقي، خلال عرض تقديمي حول المشروع وأهدافه وأبعاده، أن هذا المشروع يتوافق ﻣﻊ اﻟﺮؤﻳﺔ الاﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻹﺻﻼح ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ المغربية 2015- 2030، كما يتماشى مع اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﺘﻨﻤﻮي اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻤﺤﺪد ﻟﻤﻘﻮﻣﺎت اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ دوﻟﺔ ﺻﺎﻋﺪة.
وأشار شفيقي إلى أن الخطوة الأولى للمشاركة في
المنافسة تنطلق من التسجيل على الموقع الرقمي للمشروع الوطني للقراءة وقراءة
ثلاثين كتابا سواء باللغة العربية أو الأمازيغية، في مختلف المجالات.
إرسال تعليق
إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم