زار السيد عبد المومن طالب مدير الأكاديمية
الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات يومه الإثنين 27 ماي 2024،
المديرية الإقليمية الحي الحسني والمديرية الإقليميةالدار البيضاء أنفا،حيث شكلت
هذه الزيارة مناسبة لتفقد سير ورشات التكوين حول طرق التدريس الجديدة لفائدة
الأساتذة والأستاذة المنخرطين في مشروع "مؤسسات الريادة".
وخلال هذه الزيارة، عاين السيد المدير ظروف وأجواء
سير هذه الورشات، التي يستفيد منها 5000 أستاذا وأستاذة مستفيدا على مستوى
الأكاديمية، وذلك، في إطار التحضير لمرحلة توسيع نموذج مؤسسات الريادة بالسلك
الابتدائي، من خلال انخراط 288 مؤسسة تعليمية عمومية جديدة على صعيد الجهة خلال الموسم
الدراسي المقبل 2024/2025، وهو ما سيمكن من استفادة ما يقارب 200000 تلميذة
وتلميذا من هذه المقاربات الفعالة مع انطلاق الموسم الدراسي 2024/2025.
وسيعمل المفتشون
والمفتشات على تأطير الأستاذات والأساتذة، من خلال تقديم جانب نظري واعتماد
التشخيص والمحاكاة، مما سيمكن أطر هيئة التدريس من اكتساب المهارات العملية وتحسين
ممارساتهم المهنية باعتماد طرق جديدة ومقاربات بيداغوجية فعالة.
وتنطلق ورشات التكوين هاته بجميع المديريات الإقليمية
بالجهة ابتداء من اليوم الإثنين 27 ماي 2024 وتستمر لمدة ثمانية أيام، على أن تنطلق
المرحلة الثانية يوم 05 يونيو 2024 لنفس المدة.
وقد عبأت الأكاديمية كافة الإمكانيات والوسائل اللوجستيكية
لإنجاح هذا التكوين، من خلال تخصيص 40 مركزا للتكوين موزعا على المديريات 16 بالجهة،
ويؤطر هذه التكوينات 83 مفتشا ومفتشة تم تكوينهم في المقاربات المعتمدة بمؤسسات
الريادة، ويشرف على تنسيقها رؤساء المشروع بالمديريات الإقليمية.
وتتمحور هذه الورشات حول مقاربة التدريس وفق المستوى
المناسب TaRL وأسلوب التدريس الصريح، وتشمل مصوغات حول بناء قدرات الأساتذة في تنزيل هذه
المقاربات بالنسبة للغة العربية والفرنسية والرياضيات، وكذا آليات المواكبة
والتتبع، وتجمع بين الشق النظري والشق التطبيقي داخل الفصول الدراسية.
ويتأسس مشروع
مؤسسات الريادة على اتخاذ جملة من التدابير داخل المؤسسات، تتجلى في توفير الظروف المثلى
لعمل فريق تربوي مؤهل في أنجع المقاربات البيداغوجية، ومتوفر على أحدث الوسائل
التكنولوجية ليمارس مهامه بشكل تكاملي بين أعضائه، لتحقيق الأهداف المسطرة في
مشروع المؤسسة المندمج، مع ضمان تأطير عن قرب ومواكبة ميدانية مستمرة لمختلف
العمليات المرتبطة بمشروع " مؤسسة الريادة" بهدف تجويد التعلمات الأساس
والارتقاء بها، وتنمية كفايات المتعلمين في بعدها المعرفي والمهاري والوجداني،
إضافة إلى الحد من مخاطر الهدر المدرسي.
وقد تم تصميم مشروع "مؤسسة الريادة" وفق
هندسة مندمجة تضمن التكامل بين أربعة مكونات مهيكلة تعنى بالمحاور الثلاثة لخارطة
الطريق 2022/2026 (التلميذ (ة) والأستاذ(ة) والمؤسسة التعليمية)، يتم تنزيلها بشكل
متزامن في إطار حزمة واحدة تتيح الرفع من مستوى تحكم المتعلمات والمتعلمين من
التعلمات الأساس، ويتعلق الأمر بالمكونات التالية:
المكون الأول، ذو بعد علاجي: ويهم أجرأة أنشطة
الدعم التربوي بالسلك الابتدائي باعتماد مقاربة التدريس وفق المستوى المناسب TaRL، وفق صيغتين
اثنتين: دعم مندمج داخل الزمن المدرسي بالموازاة مع إرساء الموارد، ودعم إضافي
خارج الزمن المدرسي حسب الحاجة؛
المكون الثاني، ذو بعد وقائي يهم مأسسة الممارسات
الصفية الفعالة خلال مرحلة إرساء الموارد؛
المكون الثالث، ذو بعد تنظيمي، يرتكز على التدريس
بالتخصص لضمان الاستفادة القصوى من زمن التعلم ومن اهتمامات الأساتذة وكفاءاتهم؛
(مكون اختياري)
المكون الرابع، ذو طابع تدبيري، من خلال العناية
بالفضاء الداخلي والخارجي للمؤسسة لجعلها أكثر جاذبية ومحفزة على استمرار
المردودية.
ويتم تتويج تنزيل وأجرأة هذه المكونات بحصول
المؤسسات المعنية على شارة " مؤسسة الريادة"
.
إرسال تعليق
إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم