قضية انتحار تلميذة البكالوريا بآسفي موضوع نقاش سوسيولوجي في امتحان جامعي

 


أثار الحادث الحزين لوفاة تلميذة في السابعة عشرة من عمرها تدرس في السنة الثانية بكالوريا بالمديرية الإقليمية بآسفي بعد إلقاء نفسها من أعلى جرف بشاطئ المدينة الإثنين الماضي موجة من الحزن والأسى.

هذه الحادثة الأليمة والتي فتحت نقاشا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصلت أحداثه إلى وحدة سوسيولوجيا التربية، بشعبة علم الاجتماع كلية الأداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن زهر أكادير.

بعدما وجه الأستاذ الجامعي العياشي الفرفار في الدورة الاستدراكية لطلبته سؤالا مفاده: "أجواء الامتحانات توحي "بأجواء الحرب": التعبئة، الإجراءات المشددة، الضغط النفسي والاجتماعي، الشحن والحملات الإعلانية المكثفة حول التدابير الزجرية".

وأوضح العياشي الفرفار  الأستاذ الجامعي البرلماني عن حزب الاستقلال في الوضعية التقويمية أنه "قبل انتحار تلميذة بعد تحرير محضر غش، تركت رسالة صوتية ورد فيها: "لقد طردوني من الامتحان. بسبب حالة غش وأخبروني بأنني لن أتمكن من اجتياز امتحان أي مادة "ثم اختتمت رسالتها" لن أبق على قيد الحياة".

وطلب من طلبته "انطلاقا من هذه القولة ومن تصورات النظرية الوظيفية حول الإنحرافات المعيارية للسلوك الاجتماعي، أبرز/ي الأساس الاجتماعي لظاهرة الغش في الإمتحانات".

وتجدر الإشارة أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بآسفي، كانت قد قدت توضيحا لوسائل إعلام مختلفة أكدت فيه أن "التلميذة هي مترشحة قيد حياتها في شعبة الآداب والعلوم الإنسانية مسلك العلوم الإنسانية شرعت في اجتياز امتحانات البكالوريا دورة يونيو 2024 بمركز الامتحان بالثانوية الإعدادية مولاي يوسف بالجماعة الترابية آسفي، وهي تلميذة كانت متمدرسة قيد حياتها بالثانوية التأهيلية ابن خلدون، ومستفيدة من القسم الداخلي بنفس المؤسسة... وأنه "في اليوم الأول لامتحانات البكالوريا، وبعد استقبال التلميذة في ظروف عادية كباقي زميلاتها وزملائها، والتأكد من هويتها، باشر تاجتياز مادة اللغة العربية ابتداء من الساعة الثامنة صباحا".

وأضافت أنه "في إطار القيام بالمراقبة العادية لجميع قاعات الامتحان من طرف رئيس المركز والملاحظة، وعلى الساعة العاشرة وعشرين دقيقة، تم ضبط حيازة التلميذة لهاتف نقال داخل قاعة الامتحان، وتم تحرير تقرير الغش من طرف المراقبين وفقا لمساطر المعمول بها قانونيا وتنظيميا، كما هو الشأن بالنسبة لجميع الحالات التي تم  ضبطها خلال نفس الفترة الصباحية ... وبعد تحرير تقارير الغش، وانتهاء نصف المدة الزمنية المخصصة للامتحان، غادر جميع التلاميذ الذين ضبطوا في حالة غش مركز الامتحان في ظروف عادية بمن فيهم التلميذة".



Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم