بنموسى.. نموذج "مدارس الريادة" مكسب تربوي ورهان للنهوض بالمدرسة العمومية

 


أكد السيد شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي و الرياضة في كلمته بمناسبة انطلاق المنتدى الوطني للمدرس المنظم لأول مرة بشراكة مع مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، (أكد) نجاح تجربة “مدارس الريادة” التي شملت الموسم الماضي 626 مدرسة ابتدائية حيث كشف أن التقييمات المنجزة في هذا الصدد أبانت عن الأثر الإيجابي لهذه المدارس على مستوى تحكم التلميذات والتلاميذ في التعلمات الأساس”

وأضاف السيد الوزير في نفس الكلمة أن “دراسةً قام بها مختبر المغرب للابتكار والتقييم، شملت أكثر من 20 ألف تلميذ وتلميذة، بينت أن التلميذ المتوسط في مدارس الريادة يحقق أداء أفضل من 82 في المائة من التلاميذ بمجموعات مقارنة، حيث بلغت نسبة الإجابات الصحيحة للتلاميذ 62 في المائة مقابل 44 في المائة لدى تلاميذ المدارس غير المنخرطة في هذا المشروع، بما يشكل فارقا بـ18 نقطة مئوية، مع بلوغ نسبة التحسن بمدارس الريادة في اللغة العربية 11 نقطة و19 نقطة في الرياضيات و23 نقطة في الفرنسية”.

وأشار الوزير أن هذا النموذج أضحى مكسبا تربويا وجب تثمين نتائجه الإيجابية الأولية وتحصين مكتسباته باعتبارها رهانا جماعيا للنهوض بالمدرسة العمومية خلال السنوات المقبلة”، لافتا إلى أن هذه النتائج “تتطلب المزيد من اليقظة والتعبئة لإنجاح المشروع الذي يواجه تحديين أساسيين يتمثلان في تعزيز الأثر على التعلمات وكسب رهان التوسيع على باقي المؤسسات التعليمية.

وأضاف السيد الوزير ان مجموعة من التحديات تظل مطروحة أمام طموحات الإصلاح؛ بما فيها تحدى مدى قدرة منظومة التربية والتكوين على الإدماج الفعال للتكنولوجيات الرقمية كدعامة لتحسين جودة التعلمات، فضلا عن تحدي مدى انعكاس التحولات المجتمعية والثقافية والتطور العلمي المتسارع على وظائف المدرسة وعلى قدرة المدرسين على التكيف مع المتغيرات ذات الصلة وأشار أن تحديا آخر يطرح يرتبط أساسا بـ”الاستجابة الملائمة للحاجيات والانتظارات الملائمة للأسر، ولا سيما الرفع من جودة الخدمات التربوية المقدمة للمواطنات والمواطنين”.


1 تعليقات

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

إرسال تعليق

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم