بمركز التكوينات والملتقيات لوزارة التجهيز
بالرباط كان المتصرفون التربويون على موعد مع الملتقى الوطني الأول لنقابة
المتصرفين التربويين بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيسها، حيث احتضنت مدينة الرباط،
يوم السبت 14 دجنبر 2024، بمركز الندوات والتكوينات التابع لوزارة التجهيز،
الملتقى الوطني الأول لنقابة المتصرفين التربويين، وذلك تخليداً للذكرى السنوية
الثانية لتأسيس النقابة.
تميز هذا الحدث البارز بمشاركة واسعة لأعضاء
المكتب الوطني، وأعضاء المجلس الوطني، إضافة إلى منخرطي النقابة من الفروع
الإقليمية الأربعة والثلاثين الذين وفدوا من مختلف أرجاء المملكة. وقد افتتح
الملتقى بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها ترديد جماعي للنشيد الوطني المغربي
ونشيد النقابة، في أجواء من الاعتزاز والانتماء.
وفي كلمته بالمناسبة، ألقى الكاتب الوطني للنقابة،
الأستاذ المناضل كمال بنعمر كلمة استعرض فيها كرونولوجيا تأسيس النقابة، مسلطاً
الضوء على المحطات النضالية التي خاضتها النقابة لترسيخ مكانتها ضمن المشهد
النقابي الوطني. كما أبرز الجهود الحثيثة التي بذلتها النقابة للدفاع عن مكانة
ودور المتصرف التربوي داخل المنظومة التربوية، في مواجهة محاولات تقزيم دوره
محلياً وجهوياً ووطنياً، عبر القفز على نصوص تنظيمية ومذكرات وزارية يتم خرقها من
قبل بعض المديرين الإقليميين ومديري الأكاديميات الجهوية. كما استعرض الكاتب
الوطني أبرز المحطات التي شكلت منعطفاً حاسماً في مسار النقابة، ومنها إصدار
بيانات وبلاغات نقابية مؤثرة، وإعداد مراسلات ومقترحات تهدف إلى تجويد المنظومة
التربوية. كما أشاد بالدور المحوري للمتصرف التربوي في عملية الإصلاح، معتبراً
إياه "قطب الرحى" في السيرورة الإصلاحية كما يتصورها المجلس الأعلى
للتعليم. كذلك أكد السيد الكاتب الوطني للنقابة أهمية تعزيز وحدة الصف والالتفاف
حول النقابة المستقلة المواطنة لتحقيق المطالب المشروعة، وفي مقدمتها توفير نظام
أساسي خاص بالمتصرف التربوي يراعي خصوصيته واختتم الملتقى بتفاعل المكتب الوطني
للنقابة مع مداخلات ومقترحات المشاركين، والتي شكلت محاور أساسية لملف مطلبي
متكامل، تسعى النقابة للترافع بشأنه على المستوى الوطني. وقد شهد الملتقى نجاحاً
لافتاً من حيث الحضور وقيمة البرنامج، مؤكداً بذلك مكانة النقابة كفاعل أساسي في
النهوض بالمنظومة التربوية.
بالتوفيق ان شاء الله.
ردحذفإرسال تعليق
إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم