مؤتمر دولي للرياضيات وديداكتيكها بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالرباط

 


نظم المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة الدورة الثانية للمؤتمر الدولي لمادة الرياضيات وديداكتيكها CIMD-2025 .ويأتي تنظيم هذا الحدث العلمي والأكاديمي الهام، بحسب القائمين عليه، تنزيلا  لمضامين خارطة الطريق 2022-2026، في إطار تطوير جودة التكوين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين  وعبرها الرفع من جودة تعلمات التلامذة .

  


السيدة إكرام بوعياد ، مديرة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة، اعتبرت في كلمتها الافتتاحية أن هذا "الموعد العلمي السنوي أصبح تقليداً راسخاً ومناسبة منتظرة من طرف المهتمين والباحثين في قضايا الرياضيات وطرائق تدريسها عبر العالم" وكذا الاهتمام المولى له من طرف الباحثين والمتدخلين وهو ما يفسره  منذ دورته الأولى، " التطور الملحوظ سواء من حيث عدد المشاركين أو نوعية المداخلات العلمية، ما يعكس الدينامية التي يشهدها المركز على مستوى البحث التربوي والتكوين المستمر، ويكرّس مكانته كمؤسسة رائدة ومنفتحة" تقول نفس المتحدثة.



وأشارت بوعياد إلى "أن الثورة الرقمية، وما رافقها من تطور مذهل في تقنيات الذكاء الاصطناعي، فرضت  واقعاً جديداً يتطلب منا التفاعل الجاد والمسؤول، لا فقط كمستخدمين لهذه التقنيات، بل كمساهمين في توجيه استخدامها نحو خدمة الإنسان والمجتمع"، مشيرة إلى أن  "الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم مكوّناً أساسياً في مختلف مناحي الحياة: من الصحة إلى الصناعة، ومن الخدمات إلى الثقافة و الموسيقى،" مؤكدة على أن  "الحاجة تتجلى إليه بشكل خاص في مجال التربية والتعليم، حيث يمكن أن يساهم في تحسين الأداء، وتحليل الصعوبات، واقتراح الحلول الملائمة للمتعلمين."

أما عن علاقة الرياضيات كعلم مجرد وهذه التقنيات المتقدمة فهي بحسب مديرة المركز "علاقة متينة وطبيعية فالذكاء الاصطناعي يعتمد في جوهره على خوارزميات رياضية دقيقة، وعلى نماذج تجريدية تم تطويرها عبر قرون من البحث الرياضي. وهنا تبرز أهمية إدماج الذكاء الاصطناعي في تدريس الرياضيات وديداكتيكها، ليس فقط من أجل تجويد التعلمات، بل أيضاً لكي يتملك المتعلمون أدوات الفهم والمساءلة والتفكير النقدي في عالم تغزوه الأتمتة والمعطيات"، تقول بوعياد.



ويشهد المؤتمر مشاركة مجموعة من الأساتذة الباحثين و المكونين، والمفتشين التربويين، والأساتذة، والطلبة الأساتذة، بإشراف وتأطير من أكبر الخبراء الدوليين المتخصصين في مادتي الرياضيات والديداكتيك، كالسيد أحمد صبار الخبير الدولي في الرياضيات والأستاذ بجامعة شابمان بالولايات المتحدة الأمريكية، والخبيرتان التونسيتان صفاء سنون من جامعة جندوبة و هاجر بن عمور من جامعة قابس.

المداخلات غطت محاور متعددة تعكس، في عمقها، الرهانات الراهنة والمستقبلية لتعليم الرياضيات، وتُترجم التوجهات الاستراتيجية الوطنية والدولية الرامية إلى الارتقاء بجودة التعلمات وتنمية الفكر النقدي والإبداعي لدى المتعلمين، كالنمذجة الرياضية وتطبيقاتها: استعمال الذكاء الاصطناعي في تدريس الرياضيات، التكوين الأساس والمستمر لمدرسي الرياضيات، تحليل الممارسات الصفية وبناء الكفايات وتطوير أدوات التقويم والدعم البيداغوجي.

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم