شارك السيد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية
والتعليم الأولي والرياضة، يوم الأربعاء 24 شتنبر 2025، في حفل اختتام برنامج
النتائج ''من أجل تنمية الطفولة المبكرة بالمغرب''، الذي نظمته المبادرة الوطنية للتنمية
البشرية، وذلك بحضور مختلف الفاعلين والشركاء في مجال الطفولة المبكرة.
وخلال كلمة له بالمناسبة، أكد السيد الوزير أن قطاع
التعليم الأولي شهد إصلاحا عميقا خلال السنوات الأخيرة، بفضل الرؤية الملكية المستنيرة
لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. وقد تجسد هذا الإصلاح في اعتماد
القانون الإطار 51.17 وتنزيل الإطار الإجرائي لخارطة الطريق 2022-2026، والتي تؤكد
على ضرورة إرساء تعليم أولي ذي جودة، معمم، ومضبوط من طرف الدولة، وقادر على ضمان
النجاح المدرسي لجميع الأطفال.
وأبرز السيد الوزير أن هذا البرنامج شكل رافعة
استراتيجية حقيقية تجسد التقاء الجهود التي يبذلها المغرب لجعل التعليم الأولي
ركيزة أساسية لتنمية الرأسمال البشري، مشيرا إلى دور البرنامج في ترسيخ أسس حكامة
متعددة القطاعات، تضع الجودة في صلب مجهود تعميم التعليم الأولي، مما مكن من تحقيق
نتائج ملموسة، حيث تمكن أطفال من مناطق نائية من الولوج إلى فضاءات تعليمية محفزة،
كما وفر فرصا مهنية حقيقية لنساء ورجال وعدد من الشباب الذين وجدوا فيه مسارا يحمل
بعدا إنسانيا ومجتمعيا.
كما نوه السيد الوزير بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية
كفاعل محفز وأساسي في تسهيل ولوج التعليم الأولي بالمناطق القروية والأكثر هشاشة؛
إذ بفضل دورها المحوري والتنسيقي، ساهمت بشكل ملموس في تقليص الفوارق المجالية،
وتعزيز الإدماج الاجتماعي.
وفي ختام كلمته، أكد السيد الوزير عزم الوزارة على
تثبيت المكتسبات، ومواصلة توسيع الولوج المنصف إلى تعليم أولي ذي جودة، مشيدا
بالتزام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبدعم البنك الدولي في إنجاح هذا الورش
الاستراتيجي.
إرسال تعليق
إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم