هكذا أساءت أستاذة لحق أطفال الديسليكسيا بتكييف الإمتحانات بتسجيل صوتي



أثار تسجيل صوتي على مواقع التواصل الاجتماعي نشرته أستاذة بالرباط يشكك في تكييف امتحانات البكالوريا و يدعي استفادة مترشحين من التعليم الخاص من هذا التكييف بدون وجه حق و هو الأمر الذي نفته تماما وزارة التربية الوطنية عبر الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة الرباط سلا القنيطرة حيث تبين أن التلاميذ المعنيين بالاتهام يعانون من اضطرابات التعلم والديسليكسيا حيث إدعت الأستاذة بنفس التسجيل الصوتي أنها رأت تلاميذ أسوياء يضحكون و يلعبون و هو أمر لا يعكس حالتهم لكونهم محسوبين على ذوي الإحتياجات الخاصة

و علاقة بالموضوع خرج السيد عبد الكريم بيكورن الباحث في تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة والمتخصص في اضطرابات التعلم عن صمته مستغربا كيف سولت الاستاذة لنفسها إطلاق أحكام على تلاميذ يعانون في حقيقة الامر من إعاقة خفية حيث يؤكد أن الأطفال الذين يعانون من إضطرابات التعلم لا يمكن تأكيد إضطرابهم بالرؤية فقط و أن هذا الاضطراب يكون غير ظاهر كما هو الشأن لباقي الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة  حيث وضعت الأستاذة نفسها في مقام المتخصص و المحلل النفسي دون تكوين أو دراسة في الموضوع مؤكدا أن الإمتحانات المكيفة لفائدة التلاميذ في وضعية إعاقة الخاصة بالبكالوريا لا يتم تصحيحها على مستوى مراكز التصحيح في الثانويات التأهيلية، بل على مستوى المراكز الجهوية بالأكاديمية أو على مستوى الوطني من خلال المركز الوطني للتقويمات و الإمتحانات و هوالامر الذي يتنافى مع حديث الأستاذة بنفس التسجيل عن كونها قامت بالتصحيح بإحدى الثانويات و سجلت نقطا عالية لهذه الفئة علما أن عملية تصحيح أوراق هذه الفئة لم تبدأ بعد و لم تتشكل اللجنة المخصصة لذلك


من جهة أخرى أكد السيد عبد الكريم بيكورن بتصريح له أن وزارة التربية الوطنية عملت مجهودات كبيرة لإنصاف هذه الفئة من المتعلمين لتسهيل تمدرسهم عبر مذكرات وزارية وطنية و الدلائل المنظمة لتكييف المراقبة المستمرة و  الإمتحانات الإشهادية لفائدة التلاميذ في وضعية إعاقة و أن الإستفادة من ظروف التكييف مشروط بالتوفر على ملف طبي دقيق مصاحب للحالة منذ تشخيصها بالإضافة لعمل لجان إقليمية للبث فيها


من جانب آخر يشكل التسجيل الصوتي الذي شكك في الاستفادة من ظروف التكييف بالامتحانات مناسبة لوزارة التربية الوطنية لتكوين الأطر الإدارية و التربوية و تحسيسهم بإضطرابات التعلم و كيفية التعامل معها تسهيلا لتمدرس هذه الفئة من المتعلمين علما أن الوزارة مقبلة في الأيام المقبلة على إطلاق مشروع وطني لتعميم المدراس الدامجة  لتعزيز المكتسبات و فتح أوراش من أجل مدرسة مغربية دامجة تستوعب و تضمن الأطفال في وضعية إعاقة بتعليم منصف و ذي جودة


و جدير بالذكر أن الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين نفت ببيان صحفي لها صحة مضمون اشلريط الصوتي المنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي و أكدت على ما يلي
- تكييف الامتحانات الإشهادية لفائدة المترشحات والمترشحين في وضعية إعاقة يندرج في سياق أجرأة مضامين دستور 2011، الذي نص على ضمان حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ومنها ضمان التعليم المندمج لفائدتهم في جميع المؤسسات التعليمية، تجسيدا لمدرسة الإنصاف والجودة وتكافؤ الفرص؛
-  تكييف الامتحانات الإشهادية ينظمه المقرر الوزاري رقم 19- 036 بتاريخ 06 ماي 2019 في شأن دفتر مساطر امتحانات البكالوريا، والدورية المشتركة بين وزارتي التربية الوطنية والتكوين المهني والصحة رقم 14/721 بتاريخ 25 يونيو 2014 حول تفعيل دور اللجنة الطبية الإقليمية واللجان النيابية، والمذكرة الوزارية عدد 088/18 الصادرة في 23 ماي 2018 في شأن تكييف اختبارات امتحانات نيل شهادة البكالوريا لفائدة المترشحين في وضعية إعاقة؛
-   قرار الاستفادة من تكييف الامتحانات الإشهادية يتخذ بعد دراسة ملفات التلاميذ المعنيين بالأمر من طرف اللجان الطبية المختصة التابعة لوزارة الصحة والمصادقة عليها، كما يخضع في مرحلة ثانية لمصادقة اللجان الإقليمية؛
-   المؤسسة التعليمية الخصوصية المشار إليها في التسجيل الصوتي لا يتجاوز عدد مترشحيها من ذوي الإعاقة للامتحان الوطني الموحد أربعة (04) تلاميذ، وتتوفر مصالح المديرية الإقليمية لعمالة الرباط على ملفاتهم الطبية منذ ولوجهم مرحلة التعليم الابتدائي؛
-   تصحيح إنجازات المترشحات والمترشحين في وضعية إعاقة يتم بواسطة لجان وطنية مختصة بالمركز الوطني للتقويم والامتحانات.

و في الأخير أكدت  الأكاديمية الجهوية للرباط سلا القنيطرة أنها تحتفظ بحقها في تفعيل إجراءات المتابعة القضائية ضد كل من سولت له نفسه نشر وترويج معطيات وأخبار زائفة من شأنها التشويش على سير ظروف اجتياز الامتحانات الإشهادية.

2 تعليقات

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

  1. على الاكاديمية ان تمد الصحفي بمؤسسات التلاميذ الذين استفادوا من الموضوع المكيف ( خصوصي ام عمومي). وهذا ما قالته الاستاذة. وتحدثت عن ظروف الاجراء كذلك.

    ردحذف
  2. هل كاتب المقال صحفي ام محامي موكل من طرف الوزارة ام ناطق رسمي باسمها؟ عليك سيدي بالتزام الحياد، والقيام ببحث ميداني في دهاليز
    الاكاديمية و المديريات التابعة لها، ثم تنقل للقارئ معطيات و احصائيات حقيقية عن الموضوع، آنذاك تصدر كحما من خلال النتائج التي توصلت اليها، اما ان تتبنى رأي من خرج عن صمته، فهذا يطعن في حرفيتك المهنية. الأجدر أن تستفز جميع الأطراف للخروج عن صمتها، آنذاك ستتضح الامور بشكل جلي. شكرا على رحابة صدركم.

    ردحذف

إرسال تعليق

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم