تقويم التلاميذ PISA...لهذه الأسباب يؤكد مختصون الرهان على نتائج سنة 2021





أبانت نتائج دورة 2018  للبرنامج الدولي لتقــويم التلامـيذ PISAو التي تجري مرة كل 3 سنوات عن استقرار المعدل الوطني في مجال القراءة في 359 نقطة مقابل معدل دولي بلغ 487 نقطة، في حين بلغ أعلى معدل على مستوى الدول المشاركة في الدراسة 555 نقطة سجلته الصين الشعبية. أما المعدل الأدنى دوليا فقد استقر في 340 نقطة سجل بالفليبين. وحصل التلاميذ المغاربة في هذه الدراسة على رتبة أفضل من الفلبين وجمهورية الدومينكان ولبنان وكوسوفو.
وبلغ المعدل الوطني في مجال الرياضيات 368 نقطة مقابل معدل دولي بلغ 489 نقطة. وحققت الصين الشعبية مرة أخرى أعلى أداء على مستوى الدول المشاركة والذي بلغ 591 نقطة مقابل معدل أدنى سجل بالدومينيكان والذي لم يتجاوز 325 نقطة. واحتل المغرب في هذا المكون من الدراسة رتبة أفضل من الفلبين وجمهورية الدومينكان وبناما وكوسوفو.
أما في مجال العلوم، فقد حقق التلاميذ المغاربة معدلا وطنيا أعلى من معدل أدائهم في مجالي القراءة والرياضيات، حيث بلغ 377 نقطة مقابل المعدل الدولي الذي استقر في 489 نقطة. وقد بلغ الأداء الأعلى على مستوى الدول المشاركة 590 نقطة وحققه تلامذة الصين الشعبية. أما المعدل الأدنى والذي سجل في صفوف تلاميذ جمهورية الدومينيكان، فلم يتجاوز 336 نقطة. وتبوأ المغرب في هذا المكون رتبة أفضل من كوسوفو وباناما والفلبين وجمهورية الدومينكان.
كما أبانت الدراسة أن الوسط السوسيو اقتصادي التي ينتمي إليه التلميذ ليس دائما قدرا حتميا ولا محددا للنتائج إذ أن حوالي 13٪ من التلاميذ المغاربة، رغم انتمائهم لوسط سوسيو اقتصادي هش، فقد تمكنوا من الحصول على معدلات صنفتهم في المستوى الأعلى في القراءة، في حين لم تتجاوز هذه النسبة في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عند أقرانهم من نفس الوسط 11 ٪.
يعنى هذا البرنامج بتقويم أداء المنظومات التربوية على المستوى الدولي من خلال رصد أداء تلاميذ الفئة العمرية 15 سنة في مجالات ثلاثة وهي القراءة والرياضيات والعلوم، وذلك بغض النظر عن السلك أو المستوى الدراسي أو المسار التكويني الذي يسايرون به دراستهم أو تكوينهم. 
ويعتبر المغرب  البلد الافريقي الوحيد وسادس بلد عربي  (إلى جانب الإمارات العربية المتحدة، قطر، السعودية، الاردن، لبنان) يشارك في هذا البرنامج الدولي لتقويم التلاميذ برسم دورة 2018،  وهي دورة تروم تقويم أداء التلاميذ في القراءة كمجال رئيسي، بالإضافة إلى مجال الرياضيات ومجال العلوم و "الكفايات الكونية" كمجال جديد، وذلك إلى جانب 78 دولة تمثل مختلف القارات.

من جهة أخرى أكد مختصون ان النتائج الأخيرة للدراسة التي تم إعلانها برسم 2018 تعتبر عادية و لا تترجم نتائج الإصلاحات الأخيرة التي نهجتها وزارة التربية الوطنية بإصلاح النموذج البيداغوجي و خاصة المتعلق بمشروع القراءة المبكر و تطوير منهجية تدريس الرياضيات و العلوم و عبر تغيير الكتب المدرسية الذي إنطلق سنة 2017 حيث يراهن الجميع على نتائج هذه الدراسة بالإضافة إلى نتائج تقويمات دولية أخرى و خاصة PIRLS و TIMS و ذلك برسم سنة 2021 حيث يؤكد نفس المختصون أن نتائج سنة 2021 ستكون بداية لتقويم بشكل فعلي للإصلاحات الأخيرة حيث يؤكد نفس المختصين أن وزارة التربية الوطنية إنطلقت من أسباب تأخر ترتيب المغرب بهذه الدراسات لإختيار مبادئ الإصلاحات التي إنطلقت فعليا خصوصا بالسلك الإبتدائي تمهيدا لنقلها لسلك التعليم الثانوي الإعدادي و التأهيلي

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم