الخميس
4 فبراير 2021 وقع السيد سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني
والتعليم العالي والبحث العلمي والسيدة آمنة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق
الإنسان، بعد زوال اليوم بالرباط، على اتفاقية إطار للشراكة والتعاون بين المجلس
والوزارة، تبتغي النهوض بثقافة حقوق الإنسان من خلال المنظومة التربوية
وفي هذا الإطار شكر السيد سعيد أمزازي وزير التربية
الوطني والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي السيدة رئيسة المجلس الوطني
لحقوق الإنسان على جهود المجلس مساهمته القيمة للنهوض بالتربية والتثقيق على حقوق
الإنسان وقيم المواطنة
وأكد السيد الوزير أن وزارة التربية الوطنية والتكوين
المهني والتعليم العالي والبحث العلمي جعلت من إدماج بعد حقوق الإنسان في مختلف
مشاربها وأنشطتها أولوية جوهرية تتماشى مع دستور المملكة ومع التوجيهات الملكية
السامية ومع التوصيات الأممية لجعل حقوق الإنسان في صدارة المحددات الكبرى التي لا
محيد عنها في حياة الأمم وفي هذا الإطار فإن الوزارة تعمل وفق مقاربة تشاركية تروم
النهوض بجودة منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وتضع في صلب أعينها تقوية
ثقافة حقوق الإنسان لدى المتعلم وجعله متشبثا بروح الانتماء لوطنه متشبعا بقيم
المواطنة ومبادئ حقوق الانسان والسلوك المدني ومتحليا بروح التسامح والعيش المشترك
و ذكر السيد الوزير أنه في أكتوبر من سنة 2019 أطلقت
الوزارة بشراكة وزارة الدولة المكلفة بحقوق الانسان ومنتدى المواطنة مشروع تنمية
مدرسة حقوق الانسان 2019-2021 الذي يأتي في إطار تكريس مضامين الخطة الوطنية في
مجال الديمقراطية وحقوق الانسان 2018-2021 ويهدف هذا المشروع إلى ترسيخ مبادئ حقوق
الإنسان وتعزيز قيم المواطنة لدى الناشئة في الوسط المدرسي وتأتي هذه الشراكة اليوم التي نحن في صدد
التأسيس لها استكمالا لهذا المسار من خلال تعزيز التعاون والشراكة في الاكاديميات
الجهوية للتربية والتكوين والجامعات من جهة واللجان الجهوية لحقوق الإنسان من جهة أخرى
في مجالات التعليم المدرسي والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي من أجل
النهوض بثقافة حقوق الانسان والعمل الميداني المتصل بها وكذا عزيز التربية على حقوق
ثقافة المساواة ومحاربة التمييز والصور النمطية والتمثلات السلبية لها
و اعتبر السيد الوزير أن التوقيع على هذه الاتفاقية
اليوم هو ترجمة صريحة للرغبة المشتركة في تعزيز وتطوير علاقات التعاون والشراكة من
أجل ترسيخ قيم المواطنة وإثراء الفكر في مجال حقوق الإنسان والوساطة الاجتماعية
وإدماج المقاربة الحقوقية في المناهج الدراسية والتكوينات الاكاديمية وكذا تطوير
البحث العلمي في مجال حقوق الانسان وتشجيع الأنشطة الثقافية والفنية المرتبطة بهذا
المجال
ودعا السيد الوزير تماشيا مع مجهودات الوزارة والمجلس
الوطني لحقوق الانسان في هذا المجال جميع المتدخلين من أكاديميات جهوية وجامعات
والمكونين في التكوين المهني واللجان الجهوية لحقوق الانسان إلى العمل سويا على
إنجاح هذه الاتفاقية وذلك من خلال التوقيع على اتفاقيات خاصة نعمل جميعا من خلالها
على تهييئ الظروف الملائمة واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير التي من شأنها إعداد
جيل متشبع بمبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان قادر على الاندماج المجتمعي والثقافي
وعارف بمسؤولياته وواجباته
من
جانبها، أكدت السيدة آمنة بوعياش أننا: "نبتغي من هذه الاتفاقية النهوض
بثقافة حقوق الإنسان من خلال المنظومة التربوية في بعديها البيداغوجي والثقافي
لتكتسب كمعيار يضيء العمل العمومي".
هذا،
وتتمحور مجالات التعاون والشراكة بهذه الاتفاقية حول سبل تعزيز منظومة حقوق
الإنسان والوساطة الاجتماعية بالفضاءات المدرسية والجامعية وكذا بمؤسسات التكوين
المهني، وفق مقاربة تشاركية تروم ترسيخ قيم المواطنة وإثراء الفكر في مجال حقوق
الإنسان ونشر ثقافة التسامح والنقاش الهادئ والسلمي عبر المناهج الدراسية ومسارات
التكوين، فضلا عن تطوير البحث العلمي وتكوين الأطر والكفاءات المغربية والأجنبية
في مجال حقوق الإنسان، وكذا تشجيع الأنشطة الثقافية والفنية المرتبطة بهذا المجال.
تربية ماروك - تجمع الأساتذة
إرسال تعليق
إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم