أمزازي : الوزارة اتخذت جميع التدابير اللازمة من أجل تنظيم محكم للامتحانات

 


شكر السيد سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة السادة النواب بمجلس النواب على اهْتمامهم بِالاسْتِحْقَاق الوَطَنِي الهَام لامتحانات البكالوريا و الذِّي يَهُمُّ كُلَّ الأُسَر الَمغْرِبِيَة كما تقدم أيضا بالشكر إِلى الأُطُرِ التَّربَوِيَة والإدَارِيَة والسُّلُطات الترابية والصحية والمَصَالِح الأَمْنِيَة من أمن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة ووقاية مدنية عَلى تَعْبِئَتِها وانْخِراطَها لِكَي تَمُرَّ هَذِهِ الامْتِحاناتِ في أَحسَنِ الظُّروفِ.

وأكد السيد الوزير خلال جوابه على سؤال شفوي بمجلس النواب اليوم الإثنين 31 ماي 2021 أن الوزارة قد اتَّخَذَت جَمِيعَ التَّدابِير اللاَّزِمَة مِن أَجْلِ التَّنظيمِ المُحْكَمِ لهذه الامتحانات، سَواءً تَعَلَّقَ الأمْرَ بالجَوانِب اللوجيستيكِيَة أو التَّربَوِية مشيرا إلى أن تَحديدَ تَارِيخ إجرَاءَ هَذِهِ الامْتِحانَات بَعْدَ إِنجاز تَقرير حوْلَ تَنفِيذ البَرامِج بِمُخْتَلَفِ الأكادِيمِياتِ الجَهويَة للتّرْبِيَة والتَّكوين والمديريات الإقليمية.

وقدم السيد الوزير بعض المعطيات الإحصائية حول هذا الاستحقاق الوطني الهام حيث بَلَغَ عَدَد المُتَرشِّحات والمُتَرشِّحِينَ لاجْتِيازِ اختبارات الدَّوْرَة العادية للامتِحانِ الوَطنِي المُوَحَد لِنَيْلِ شَهادَة البكالوريا مايفوق 518 ألف مُتْرِشِحَة وَمُتَرَشِّحًا، مُقابِل أزيد من 441 ألف السنة الماضية، بِنسْبَة زِيادة بَلَغت 17.5% وبلغ عَدد المُمدرسين مِنهم 339 ألف و533 مُتَرَشِّحة ومُتَرَشِّحا، بنسبة زيادة بلغت %6,4 بينما بلغ عدد المترشحين الأحْرار  حوالي 180  ألف مترشحة ومترشحا، بنسبة زيادة بلغت %46,3  كما يمثل المترشحون الأحرار 35% من مجموع المترشحين؛ 

وأشار السيد الوزير أن تَأمِينِ إجراء امْتحانات البَكالُوريا في ظروف مُلائِمة تطلَّب اتخاذ مَجموعَة من الإجراءات على مستويين

 

+المستوى التربوي، فقد عملت الوزارة على :

         تأطِير المترشحين والتَّواصُل مَعَهُم من خلال: 

-         إصْدار نُسخة مُحَيَّنَة مِن دَليل المُترشِّح لامتحانات البكالوريا؛

-         مُوافاة المُترشِحين عبر البريد الإلكتروني بوَثائِق تَأطِيرِيَة، كالأطُر المَرجعية المُحَيَّنَة، مَواضِيع السَّنوات المَاضِية، الإنجازات النَّموذَجِية للسَّنوات المَاضية، وغيرها من الوثائق التأطيرية.

 

+ المستوى التنظيمي، فقد تَمَّ اتخاذ عِدَّة إجراءات من بَيْنِها:

-         السَّهر عَلى إعْداد المَواضِيع وعَنَاصِر الإجابَة (339 موضوعا) مِن طَرَف حوالِي 1250 عُضْوًا من أعضاءِ اللِّجَن الوَطنِية؛

-         تَجهيزِ حوالي 2408 مركزا لإِجْراءِ الاختِبارات مؤطرين بحوالي 51650 مكَلَّفٍا بالحِراسَة؛

-         تَكليف حوالي 34447 أستاذة وأستاذ بِعملية التَّصحيح مُوَزَّعِينَ على حوالي 337 مركزا للتصحيح.

-         مواصلة رَقمَنَة تَدبير الامْتحانات خاصة عملية تَدبير الاسْتدعاءات وَوَضع الشِّكايات وَتَتَبُّعِهَا والتَّوصُلِ بالجواب عَنها.

 

أما على مستوى الإجراءات الوقائية فقد أكد السيد الوزير أن الوزارة قد عملت على تطبيق بروتوكول صحي صارم يراعي جميع التدابير الاحترازية التي أقرتها السلطات الصحية وخاصة احترَامِ مَسافةَ التَّباعد الجسدي حَيْثُ سَيَتِمُّ استعمال العَديد مِن المُنشَئات الرِّياضية والقاعات الكُبرى والمُدرجات كمراكز إجراء اختبارات امتحانات البكالوريا.

 

وأضاف السيد الوزير أنه ضمانا لتكافؤ الفرص وحفاظا على قيمة "شهادة البكالوريا الوطنية"، فإن هذه الدورة تَتَميَّزُ بِمُواصَلة تَنفيذ الإجراءات التي أقرَّتْها الوِزارة في مجال تَأمِينِ الامْتحانات وَالحَدِّ من الغَشِّ، حَيْثُ عملت الأكاديميات الجهوية على تنظيم حملات تحسيسية مكثفة بخصوص هذه الظاهرة، كما تَمَّ اعتماد إجراءات صارِمَة لِتأمِينِ مَواضِيع الامتحانات وكذا لزَجْرِ الغِش في الامتحانات، مِن خِلالِ مُواصَلَة اعْتماد فُرُق مُتَنَقِلَة وأُخرى قارَّة بِمراكِز الامتِحان، وكذا اعْتماد لِجَن لليَقَظَة  يوكل إليها تتبع الامتحانات.

وأشار السيد الوزير أن مختلف محطات هذه الامتحانات الإشهادية التي انطلقت منذ يوم الخميس الماضي قد مرت في أجواء عادية وهادئة، وتم التصدي بصرامة لبعض حالات الغش التي تم رصدها مؤكدا أن الوزارة بصدد تنظيم مختلف الاستحقاقات المدرسية وخاصة امتحانات البكالوريا برسم الموسم الدراسي 2021-2020 وباستحضار السياق والأجواء التي طبعت الدخول المدرسي في شتنبر 2020 والمتمثلة في الوضعية الوبائية الاستثنائية التي كانت سائدة في ذلك الوقت والتي كانت تدفع إلى طرح عدة أسئلة بخصوص تدبير الموسم الدراسي الحالي وخاصة مرحلة الدخول المدرسي،

 وذكَّر السيد الوزير بالجرأة والشجاعة وروح المسؤولية التي جعلت الوزارة تتشبت بالحفاظ على انطلاق الدخول المدرسي في الوقت المحدد له حفاظا على حق أبنائنا وبناتنا في التمدرس من خلال إقرار أنماط تربوية تتماشى مع الوضعية الوبائية وكذا مع الأوضاع الأسرية لكل طفلة وطفل مضيفا أن الوزارة قد منحت الإمكانية للأسر لاختيار النمط التربوي المناسب لأطفالها وذلك من أجل ضمان مواكبة أنجع لتمدرسهم ولتطوير كفاياتهم وقدراتهم الذاتية.

وأوضح السيد الوزير أن الوزارة قد قامت بتكليف المفتشية العامة للشؤون التربوية للوزارة بإجراء تقييم ميداني للأسدوس الأول حيث أسفرت نتائج هذا التقييم عن تسجيل تفاوتات بين التلاميذ والمؤسسات والجهات وهي نتيجة كانت منتظرة أخذا بعين الاعتبار تطور الوضعية الوبائية ببلادنا والتي كانت تحتم علينا من فينة إلى أخرى إغلاق بعض المؤسسات لفترات محددة وتم إعادة فتحها.

 

ومن أجل معالجة هذه النواقص أكد السيد الوزير أنه قد تم إصدار مذكرة وزارية في فبراير 2021 تنص على ضرورة استدراك هذه التفاوتات في بداية الأسدوس الثاني حيث قبل انتهاء الأسدوس الثاني، قامت المفتشية العامة للشؤون التربوية بتقييم ثان لهذا الأسدوس خلص إلى تسجيل تباينات في التحصيل بين التلاميذ والمؤسسات والجهات وقد تم اعتماد خلاصات هذا التقرير من أجل تحيين الأطر المرجعية لمختلف الامتحانات الاشهادية، كما تم إصدار مذكرة وزارية في أبريل الماضي تؤكد على ضرورة استمرار الدراسة إلى نهاية شهر ماي الماضي وذلك حرصا على استكمال المقررات الدراسية وكذا على ضرورة تكثيف حصص الدعم والتقوية لفائدة جميع التلاميذ.

وذكَّر السيد الوزير أن الامتحان الوطني للبكالوريا يهم أكثر من 518 ألف مترشحة ومترشحا مما يستدعي تنظيما محكما واستعدادات تنطلق منذ بداية الموسم الدراسي والأخا بعين الاعتبار الوضعية الاستثنائية التي تعيشها منظومتنا التربوية والتي فرضت علينا اعتماد عدة إجراءات تنظيمية استثنائية وهي :

-         اعتماد مبدأ الأقطاب : قطب الشعب العلمية والتقنية والمهنية وقطب الشعب الأدبية والتعليم الأصيل،

-         فرض برتوكول صحي صارم خاصة من خلال عدم تجاوز 10 مرشحين داخل كل قاعة واستعمال المنشئات الرياضية والمدرجات،

-         الرفع من عدد مراكز الامتحان لتصل هذه السنة إلى 2408 مركز،

-         برمجة الامتحانات على عدة فترات : الامتحان الجهوي للأحرار ثم الامتحان الجهوي الخاص بالسنة أولى بكالوريا ثم الامتحان الوطني الموحد للسنة الثانية بكالوريا.

-         استكمالا لمختلف هذه الإجراءات ومن أجل منح المترشحات والمترشحين الوقت الكافي للتسجيل في المؤسسات الجامعية وللإعداد الجيد لمباريات ولوج مؤسسات التعليم العالي والتكوين المهني، فسيتم الإعلان بشكل مبكر عن نتائج الدورة العادية وكذا نتائج الدورة الاستدراكية التي سيتم الإعلان عنها لأول مرة في 11 يوليوز 2021.

 

وعبَّر السيد الوزير عن أمله أن يرفع الباري تعالى على بلادنا هذا الوباء وأن تعود الحياة إلى وضعيتها السابقة ما قبل جائحة كوفيد 19، حتى نتمكن من تنظيم الدخول المدرسي المقبل في وضعية عادية والذي انطلق التحضير له منذ شهور من خلال تأهيل المؤسسات التعليمية وإعداد المقرر السنوي لتنظيم السنة الدراسية ومواكبة وتتبع عملية تكوين وتأهيل الأطر التربوية والإدارية.

ودعا السيد الوزير كل المترشحات والمترشحين للتَّقَيُّدِ بالتدابير والاحترازات الوِقاَئِيَة المُتخذَة ضَمَانًا لِصِحَتِّهم وَصِحة المُواطِنات والمواطنِينَ ودعا أيضا كافَّةَ الجِهات المُتدَخلة إلى المَزيدِ مِن التَّعْبِئَة الوَطَنِية لِضَمانِ إِنجاح هَذا الاسْتِحقاق الوَطَنِي الذي سَينْضافُ إلى التَّحِدِّيات الكُبرى التي كَسَبَتْها بِلادنا بِنجاح في هذه الظَّرْفِيَة العَصِيبَة.

وأشاد السيد الوزير بكافة الأطر التربوية والإدارية لانخراطها اللامشروط والمتواصل في مختلف مراحل الاعداد لهذا الاستحقاق الوطني الهام وكذا التحضير للدخول المدرسي المقبل كما نوه بجهود كل من وزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة الثقافة والشباب والرياضة وكذا للسلطات الترابية والأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية على تعبئتهم وانخراطهم في إنجاح مختلف محطات الاستحقاق الوطني.

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم