السيد شكيب بنموسى يكشف إجراءات الوزارة لتجاوز مشاكل التوجيه المدرسي

 


يؤكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، على أنه لا يمكن فصل الارتقاء بمؤهلات المتعلمين عن مسألة التوجيه، فالتكوين المعرفي الجيد يساهم في تيسير اختيارات التلاميذ كما أنه يضمن فرصاً أكبر لتوضيح المسارات وآفاقها أمامهم.

جاء ذلك بعدما أعاد التذكير، خلال  خلال اليوم الدراسي حول نظام التوجيه المنظم من طرف المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي اليوم الأربعاء بالرباط 17 ماي 2023، بأن نسبة التلاميذ المتمكنين من التعلمات الأساس بالتعليم الابتدائي لا يتجاوز حاليا 30 في المائة، معبرا عن التطلع إلى رفع هذه النسبة إلى 60  في المائة.

وعبر بنموسى عن الأمل في أن يفضي التنسيق مع قطاعي التكوين المهني والتعليم العالي إلى حل المشاكل ورفع الإكراهات التي تعيق الارتقاء بمنظومة التوجيه المدرسي.



وحدد الوزير اليوم الأربعاء 17 ماي 2023 في كلمة له بمناسبة اليوم الدراسي حول نظام التوجيه المنظم من طرف المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي الإشكاليات المطروحة في الهندسية التكوينية، التي تقتضي إعادة التفكير في الشعب والمسارات المهنية وآليات تدبير التدفقات في استحضار للمستويات البيداغوجية الحقيقية للمتعلمين مع ربط هذه التوجهات مع سوق الشغل.

وتحدث عن كيفية إرساء نظام معلوماتي مشترك وفعال للتوجيه، متسائلا حول السبل لوضع نظام انتقاء موضوعي قائم على معايير شفافة لتعزيز التوجيه على جميع مستويات المنظومة.

وشدد بنموسى على أن  النموذج التنموي الجديد أكد على أهمية نظام التوجيه كرافعة أساسية من رافعات المنظومة المتكاملة للنجاح المدرسي، وذلك بالارتكاز على المشروع الشخصي للمتعلم كأساس لعملية التوجيه، وتمكين المتعلمين من الانفتاح على العالم المهني لمساعدتهم على اكتشاف المهن وسوق الشغل، بالإضافة إلى تعزيز العرض التربوي والتكويني بتوسيع قاعدة المسارات المهنية ذات الجودة والجاذبية.

وذكر بخطاب جلالة الملك محمد السادس، الذي دعا في خطاب الذكرى الخامسة والستين لثورة الملك والشعب (20 غشت 2018) إلى اعتماد نظام ناجع للتوجيه المبكر لمساعدة التلاميذ على الاختيار، حسب مؤهلاتهم وميولاتهم، بين التوجه للشعب الجامعية أو للتكوين المهني، مع إعطاء الأسبقية للتخصصات التي توفر الشغل.

وأكد على أن الوزارة انكبت تفعيلا للتوجيهات الملكية، على على وضع تصور شامل لنظام التوجيه المدرسي والمهني والإرشاد الجامعي في ارتباطه بقطاعي التكوين المهني والتعليم العالي، بحيث يرتكز على محورية المشروع الشخصي للمتعلم، باعتباره آلية تجسد اختيارات المتعلم وفق قدراته وميولِه.



وأوضح أن هذا التصور يرتكز على ضرورة مواكبةِ المتعلم من طرف المتدخلين بالمؤسسات التربوية والتكوينية في سيرورة مشروعه الشخصي، منذ التعليم الابتدائي إلى الاندماج في الحياة العملية، وبالتدرج عبر أسلاك التربية والتكوين بالتعليم المدرسي والتكوين المهني والتعليم العالي، في إطار رؤية مندمجة، وعمل تشاركي وتكاملي بين مختلف الفاعلين من القطاعات الثلاثة، إلى جانب تعزيز انفتاح المؤسسات التعليمية على الأسر وإشراكها في الحياة المدرسية لأبنائها.

وأشار إلى أن الوزارة عملت على ضبط خدمة المواكبة التخصصية المسندة للمستشارين في التوجيه التربوي وفق معايير وضوابط للجودة، بمكوناتها الثلاثة المتمثلة في الإعلام المدرسي والمهني، والاستشارة، والمواكبة النفسية الاجتماعية، إلى جانب إعدادِ عُدة خاصةٍ بموارد منهجية وعملية تهدف إلى ضمان الاستجابة لطلبات المتعلمين وحاجاتهم وخصوصياتهم.

وأوضح أنه تم إعداد دليل في إطار مساعدة تقنية مندرجة ضمن برنامج الدعم المندمج لقطاع التربية والتكوين PIAFE بمقاربة تشاركية من طرف مستشارين ومفتشين في التوجيه التربوي ممارسين في الميدان.

وتحدث عن تعميم فضاءات التوجيه المدرسي والمهني على جميع المؤسسات الثانوية، والرفع من أعداد المستشارين في التوجيه التربوي في إطار مخطط تكويني لمضاعفة أعداد الممارسين حاليا بالمؤسسات الثانوية والبالغ عددهم اليوم 1127 مستشارا.

وأكد على أنه تم، منذ سنتين، اقتراح تكوين 1400 مستشار إضافي على امتداد أربعة أفواج، مشيرا إلى أنه تم تخريج أول فوج من 348 مستشارا نهاية السنة الدراسية الماضية، مضيفا أنه في هذه السنة يتم تكوين الفوج الثاني من 329 مستشارا متدربا سيتخرجون نهاية السنة الدراسية المقبلة ومن الاستمرار بفوجين من 350، للعودة بعدها إلى تكوين أفواج من 100 مستشار كل سنة لتحسين نسبة المواكبة التخصصية، وتعويض المغادرة لمختلف الأسباب.

وأدرجت الوزارة مكونا خاصا باستكشاف المهن والمشروع الشخصي للمتعلم ضمن البرامج الدراسية للمستويات الثلاثة الأخيرة من التعليم الابتدائي، وأعدت دليلا خاصا بأنشطة هذا المكون ووضعته رهن إشارة هيئة التدريس، بما سيسمح للمتعلمين منذ سنٍّ مبكرةٍ باكتساب معارفَ ومهاراتٍ مرتبطةً بالانفتاح على العالم المهني والاستئناس بمفهوم المشروع الشخصي للمتعلم.

Post a Comment

إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم

أحدث أقدم