في الواقع، عرف التعليم المدرسي الخصوصي تطورا
ملموسا في الآونة الأخيرة قفزة نوعية تعتبر نسبيا مؤشرا إيجابيا في انتشار وتوسيع
رقعته ومساهمته في تعميم التمدرس والرفع من جودته إلى جانب الدولة، إلا أن واقع
التعليم الخصوصي يدل على أنه مازال يعاني
من اختلالات كثيرة تعيق تطوره ومشاركته في كسب رهان تعميم التعليم رغم المجهودات
المبذولة في سبيل تفعيل الميثاق الوطني للتربية والتكوين وما جاء في مشروع تطوير
التعليم المدرسي الخصوصي في المجال الرابع E4P3 من بين مشاريع البرنامج
الاستعجالي كإجراء في أوراش الإصلاحات الكبرى التي عرفتها المنظومة مؤخرا .
علما أن المغرب يضم حاليا ما يناهز 3800 مؤسسة
خصوصية تحتضن أكثر من 880 ألف تلميذا، بنمو سنوي يقارب 8 في المائة، وأن الوزارة
الوصية تصبو حسب المخطط متوسط المدى إلى غاية 2016 إلى أن يتوسع العرض التربوي
بمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي لتوفير مناصب شغل وكسب رهان 20% من النسبة العامة للتلاميذ
المتمدرسين حسب أحدث إحصائيات الوزارة الوصية.
إرسال تعليق
إضافة تعليق على الموضوع مع عدم تضمنه لعبارات مسيئة
شكرا على مشاركتكم